الجلسة الثانية لجمعية سينودس الأساقفة العادية الثالثة عشرة

الفاتيكان، الثلاثاء 9 أكتوبر 2012 (ZENIT.org). – إذاعة الفاتيكان – في الجلسة الثانية من أعمال الجمعية العامة العادية الثالثة عشرة لسينودس الأساقفة حول البشارة الجديدة، عصر أمس الاثنين بحضور الأب الأقدس، وبعد الصلاة تحدث الكاردينال بيتر إردو رئيس أساقفة إسترغوم، بودابست، ورئيس اتحاد المجالس الأسقفيّة في أوروبا وقال إن أوروبا بحاجة للبشارة. وذكر بعلامات القلق، التي تحدث عنها الحبر الأعظم في الإرشاد الرسولي “الكنيسة في أوروبا” ومن بينها “فقدان الإرث المسيحي” (عدد 7).

Share this Entry

فالشعب الأوروبي، تابع رئيس أساقفة بودابست يقول جائع ومتعطش للرجاء، وأشار إلى أن اليومين العالميين للشباب في كولونيا ومدريد، والزيارات الرسولية لقداسة البابا إلى بلدان مختلفة قد شكلت علامة رجاء كبيرة وأعطت اندفاعا رسوليا كبيرا. فلنستلهم نور الروح القدس ليرافق أعمال هذا السينودس والبشارة الجديدة بأسرها.

بعدها تحدث الكاردينال بوليكارب بينغو رئيس أساقفة دار السلام ورئيس منتدى مجالس أساقفة أفريقيا ومدغشقر عن القارة الأفريقية وقال هناك العديد من العوامل التي تحول دون تعميق الإيمان في أفريقيا، كالعولمة على سبيل المثال التي بإدخالها الدائم والسريع لقيم غريبة تصعب على مسيحي القارة عيش هويتهم الأفريقية فيصبح من الصعب عيش القيم التقليدية كاحترام الحياة وإقامة العلاقات العائلية والاجتماعية. وختم رئيس أساقفة دار السلام حديثه بالقول: يأتي هذا السينودس كالدعوة التي وجهها البابا بندكتس السادس عشر للشعب الأفريقي في الإرشاد الرسولي “التزام أفريقيا”: ” قُم فَاحمِلْ فِراشَكَ وامشِ” (عدد 148) لذا وبإيمان متجدّد أؤمن أنه من خلال هذا السينودس ستتمكن أفريقيا من التغلب على المشاكل التي تواجهها في عالم اليوم.

أما المطران كارلوس أغيار ريتيس رئيس مجلس أساقفة المكسيك الكاثوليك، ورئيس مجلس أساقفة أمريكا اللاتينية فقال أن لتحقيق البشارة الجديدة ونقل الإيمان للأجيال الجديدة على الكنيسة أن تعيد النظر في طريقة عيشها للإيمان، لأن البشارة الجديدة تنطلق من اللقاء مع المسيح والذي تقدمه الكنيسة للمؤمنين المسيحيين، فيسوع المسيح هو بشرى الخلاص الجديدة لإنسان الأمس واليوم وإلى الأبد، ولكنه أيضا في الوقت عينه المبشر الأول، لذا وجب على الكنيسة أن تركز اهتمامها الرعوي وعملها التبشيري على يسوع المسيح المصلوب والقائم من الموت، فإعلان الله يقود إلى الشركة معه بالشركة الأخوية المبنية على يسوع.

أما الكاردينال أوسفالد غارسيا رئيس أساقفة بومباي وأمين عام اتحاد مجالس أساقفة آسيا فقال إن آسيا قارة تختبر آمال وأفراح ولادة جديدة ومستمرة بالروح، وهي قارة فتية. وأضاف لقد حددت الكنائس في آسيا ثلاثة مجالات للعمل لمواجهة تحديات رئيسية ثلاثة ولذلك نحن بحاجة لحوار مع الثقافات، لحوار مع الفقراء ولحوار مع الأديان. وختم الكاردينال غارسيا كلمته بالقول إن التحديات أمامنا هائلة ولكن الإمكانيات كبيرة. لقد انعم الله على آسيا الفتية بازدهار باهر في مجال الاتصالات، فلا ينبغي أن يُنظر إليه على أنه تهديد بل كعطية من الله ليتم استخدامها في نشر “البشرى السارة”.

تحدث المطران جون أتشيليري ديو رئيس أساقفة ويلينغتون ورئيس اتحاد أساقفة أوقيانيا الكاثوليك وقال إن البشارة هي رسالة الكنيسة لتخبر العالم عن حقيقة الله الذي ظهر بيسوع المسيح… والبشارة الجديدة هي ضرورية اليوم ليتسنى للجميع أن يصغوا ويفهموا رحمة الله لجميع البشر بيسوع المسيح. وأضاف نحن بحاجة لاستعادة تقليد الإعلان الكاثوليكي، أي أن “نعلن كلمة الله بجرأة” (أع 4، 31) “بوقتها وبغير وقتها” (2 طيم 4، 2) لاستعادة صوت الكنيسة النبوي لتمييز علامات الأزمنة التي تدعو لبشارة جديدة وللمشاركة في إعلان وعيش المسيحية كجواب على هذه العلامات.

اختتمت الجلسة الثانية من أعمال الجمعية العامة العادية الثالثة عشرة لسينودس الأساقفة حول البشارة الجديدة بصلاة التبشير الملائكي في تمام الساعة السابعة مساء.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير