الاتحاد مع الله هو أحد معايير التبشير

كلمة الكاردينال أوليه في اليوم الثالث لجلسة لجنة المجالس الأسقفية في أوروبا

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

روما، الأربعاء 10 أكتوبر 2012 (ZENIT.org).- “نوعية المبشّر ترتكز على نوعية اتّحاده مع الله” وهناك حاجة ملحة إلى التعليم وإلى تقديم “أنثروبولوجيا الكتاب المقدّس” إلى العالم أجمع هذا ما قاله الكاردينال مارك أوليه، عميد مجمع الأساقفة، على هامش لقاء لجنة المجالس الاسقفية في أوروبا في سويسرا.

وجواباً على السؤال المتعلّق بكون التبشير الجديد جواباً للكنيسة على الأزمة الأوروبية، أفاد الكاردينال بأنّه عند الحديث عن التبشير الجديد نعني أولاً اللقاء مع المسيح والتجربة الخاصة المتعلّقة بالمسيح. وإذا لم تعد هذه التجربة حيّة، ستصبح الأسئلة جميعها معقّدة. كما ويعتقد الكاردينال أوليه أنّ هذا السينودس المعني بالتبشير، سيعيدنا إلى منبع اللقاء الشخصي كما سيقودنا إلى القلق بشأنّ إيماننا إذ يمكن ألّا يكون حياً بكلّ ما للكلمة من معنى. وأمل في أن يكون السينودس القادم انبعاثاً للروح القدس الذي بمقدوره وحده أن يحيي فينا الجرأة والنقاوة والتعمّق في الإيمان وجرأة التبشير.

علاوة على ذلك، أضاف الكاردينال أوليه أنّ أوروبا معنية دائماً بالاستمرار في الشهادة على جذور هويّتها فهي قارّة مكوّنة من نعمة المسيح والكنيسة. وبالتالي، فإنّ وجود الكنيسة وجهودها في الوقت الحالي تهدف إلى مساعدة بلدان أوروبا لئلّا تفقد الوعي المتعلّق بمهمّة أوروبا العالمية الحاملة رسالة الإنجيل وحكمته المتعلّقة بكرامة الإنسان وحقوقه لذلك يجب الحفاظ على هذه المهمّة وعلى هذا الوعي.

كما ذكّر الكاردينال إوليه بضرورة التعليم، لأنّ هذه الأزمة الإقتصادية والمالية تتضمّن أزمة متعلّقة بالنظرة إلى الإنسان. لذلك تسعى الكنيسة إلى تسليط الضوء على ما يجري، فإذا فقدت صورة الإنسان الذي خلق على صورة ومثال الله والتي هي أساس التعليم المسيحي، لن يعود عندنا أمثلة ممّا يؤدي إلى عواقب عسيرة عند الشباب الذين سيفقدون الأمثلة والمراجع. هذا كلّه يولّد قلقاً يحثّ المجمع على مساعدة الكنيسة في اختيار رجال الإيمان الذين يتمتعون بنظرة واضحة عن أنثروبولوجيا الإنجيل المقدس التي يجب أن تعرضها الكنيسة اليوم على العالم بأجمعه.                                                                      

واختتم قائلاً أنّ أوروبا هي مكان للنضال من أجل الإنسان ومن أجل الأنثروبولوجيا الحالية وعبّر عن أمله في أن  تكون الأنثروبولوجيا المسيحية مدعومة في هذا النضال، وبالتالي ستتمكّن القارّات الأخرى من أن تحصل على ما كانت تحصل عليه دوماً من أوروبا. 

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير