بقلم ماري يعقوب
دولة الفاتيكان، الجمعة 12 أكتوبر 2012 (ZENIT.org). – قال المونسينيور بينيديتو بيني دوس سانتوس، أسقف لورينا في البلاازيل، خلال الجمعيّة العامة العاديّة الثالثة عشرة لسينودس الأساقفة (10 أكتوبر 2012)، بأن البابا بولس السادس قد قال في رسالته ما بعد سينودس ’التبشير بالإنجيل’ بأن التبشير هو إعلان الحدث يسوع المسيح، ابن الله: حياته، كلمته، ملكوته، موته وقيامته. هذا هو المضمون الدائم للتبشير. والأسلوب يختلف حسب اختلاف التحديات التي يفرضها السياق الثقافي ويتغيّر الواقع.
وتابع المونسينيور بينيديتو قائلاً: يواجه الهدف التبشيري للكنيسة مصاعب وتحديات. في زمن الرسل –المرسلين الأوائل- كانت هناك المصاعب والتحديات الوثنيّة، السحر والشعوذة، المسافات الطويلة وبالأخص الاضطهاد. أمّا اليوم، تقدّم ثقافة تغيّير العصر تحديات جديدة: صعوبة تقبّل الله كأساس للسلوك البشريّ، كالأساس للعدالة، للسلام، للأخوّة؛ صعوبة التوفيق بين الخبرة الديمقراطيّة والإحترام للقيم الأخلاقيّة.
وتحدّث عن أميركا اللاتينيّة، حيث أنه تم ادخال مفاهيم غير مقبولة، في الخلفيّة الثقافيّة للشعب حيث لا تزال هناك قيم من التبشير حتى من أول تبشير: مذهب العقلانيّة والذاتيّة التي تستنزف الأخلاق الطبيعيّة وتبرّر اسوأ التهجمات على كرامة الإنسان والحياة البشريّة وتسمح بتأسيس نظام أخلاقي يتخطى الموافقة الإجتماعيّة، دون الإشارة إلى طبيعة الإنسان وإلى تصرفاته.
بوجه هذه التحديات الثقافيّة، أشار الطوباوي يوحنّا بولس الثاني إلى التبشير الجديد كمرادف لإرسالية جديدة، التي هي ليست مهمّة لفئة معيّنة بل تتعلق بجميع المعمدين.
وأكد بأن التبشير الجديد في أميركا اللاتينيّة على قيد التطور من قبل المشاريع التبشيريّة الدائمة. في البرازيل، من الحركات والجمعيات الجديدة كما في كانساو نوفا ورواد الإنجيل. وفي مهمة التبشير هذه، للمسيحيين العلمانيين دور قياديّ ومهمّ جدّاً. الكثيرون بينهم يكرسون حياتهم لخدمة الكنيسة التبشيرية. وبالإضافة إلى استعمال الطرق الحديثة للاتصالات الإجتماعيّة، يستعملون أيضاً الإتصال المباشر مع أشخاص من مختلف الفئات، بالأخص الشباب.