بقلم ماري يعقوب
دولة الفاتيكان، الجمعة 12 أكتوبر 2012 (ZENIT.org). – قدّم المونسينيور كارلوس أغيرا ريتيس، رئيس مجلس أساقفة أميركا اللاتينيّة، خلال اللقاء العام الثاني للجمعيّة العامّة العاديّة الثالثة عشرة العاديّة لسينودس الأساقفة، تقريراً تحدّث به عن التجدّد الرعوي في أمريكا، الذي هو نتيجة للمجمع الفاتيكاني الثاني الذي جعل الحياة داخل الكنيسة أكثر ديناميكيّة.
فقد شرح بأن الجوانب الإيجابيّة لهذا التجدّد الرعوي في الكنيسة، كتضاعف عدد العاملين في الرعايا، وارتفاع عدد المشاركين في إفخارستيّا يوم الأحد. ومع ذلك، فإن هذا النمو لم يحدث بالنسبة إلى النمو السكني لشعبنا، لأننا نرى قطاعات من المسيحيين بعيدين عن الهويّة الكاثوليكيّة على الرغم من أنهم مؤمنين.
وتابع بأن الدين سيظلّ حيّاً، مشكلاً أكبر وأقوى احتياط لشعوبنا، تقوده كلمة الله “أنا هو الطريق والحق والحياة” (يوحنا 14, 6). ومع هذه الكلمات، يسوع يعرّف عن نفسه كالطريق الوحيد الذي يقود إلى القداسة. ولكن المعرفة الملموسة لهذا الطريق تحصل فقط من خلال كلمة الله التي تعلنها الكنيسة في العظات، معدّة قلب المؤمن لاكتشاف المسيح والسماح لرب الحياة بإغرائهم وقبول الدخول والإنضمام، مع يقين كبير بالكنيسة، كفرد من أفراد المجتمع التبشيري، والذي يمارس الروحانيّة المسيحيّة التي تسمح بتقديس أفرادها للإتحاد مع الله الآب والابن والروح القدس.
إن حياة الكنيسة كجماعة من الجماعات، في اتحاد وتواصل، تسمح لكل مسيحي في القرن الحادي والعشرين باكتشاف انه يمكن العيش كتلميذ ليسوع في جماعة تلاميذ يسوع المسيح مع الوعي بأنه تلميذ مبشّر وبضرورة الشهادة الصادقة والموثوق بها للإيمان في العالم الحالي.
لهذا، اتجرّأ على القول بأن التبشير الجديد، الذي يفتح طريق في أمريكا، يبدأ من اللقاء مع المسيح الذي تقدمه الكنيسة للمؤمنين المسيحيين والمؤدي إلى اكتشاف وعيش بشغف والتزام الحياة التي هي عبارة عن روحانيّات مشتركة.
وبهذا الشكل، تقترب الحياة الأبرشيّة والرعويّة من الحياة العائليّة، الكنيسة المحليّة، لتعزّز بعضها البعض مساهمة بوضع الأسس لمواجهة الأزمات التعليميّة في عصرنا.