مقابلة خاصة قامت بها مبعوثة زينيت الرسميّة إلى سان غال، أنيتا بوردان
سان غال، الجمعة 11 أكتوبر 2012 (ZENIT.org). – ننشر في ما يلي القسم الثاني من المقابلة مع الكاردينال أندري فانتروا، رئيس أساقفة باريس. من الممكن مراجعة القسم الأول من المقابلة على هذا الرابط.
يبدو ان الإيمان ينخفض في أوروبا. كيف ترى المستقبل، وبالأخص في فرنسا؟
لست متأكّدًا من أن هناك فقدان للإيمان في فرنسا. أنا متأكد أن هناك ضياع وتدهور لعدد من أشكال التعبير عن الإيمان، أي أننا نشاهد منذ حوالي قرن، انهيار نظام تكامل الممارسات المسيحيّة في المجتمع. يتغيّر المجتمع، العادات تتطوّر، وهذه مشكلة قد تؤدي إلى اختفاء الممارسات المسيحيّة. ولكن هذا لا يعني بأن الإيمان في انخفاض، يعني فقط أنه يقلّ عدد المشاركين. عندما قال البابا في الكتاب-المقابلة بأننا نتحرّك باتجاه مسيحيّة اجتماعيّة، لا يعني ان المسيحيّة تتجه نحو الإختفاء، بل أنها تدخل في مرحلة مختلفة.
مرحلة جديدة حيث أن مسألة الدافع الشخصي، وخبرة الحريّة الشخصيّة في مسيرة الإيمان، وإمكانيّة فهم محتوى الإيمان بشكل أفضل، تأخذ معنى أعمق. هذا لا يعني ان الإيمان قد اختفى. إذا كان لدينا مستقبل في الإيمان والتعبير عن الإيمان في مجتمعنا، يعتمد هذا كثيرا على قدرتنا بالدخول في حوار مع مختلف الفلسفات في الحياة، ومع مختلف طرق العيش، محاولين إظهار التزامنا مع المسيح.
تحاولون جمع الأساقفة الأوروبيين للدفاع عن الزواج، وعن دور العائلة الطبيعيّة بالتربية والدفاع عن الحياة؟
نعم. طبعاً. نحتاج جميعنا إلى دعم الآخرين، لأننا نعلم جيداً بأننا في وسط نظام ثقافيّ، تسيطر عليه مجموعات ماليّة ذات ايديولوجيّة معاكسة لهذه القيم.
هل يمكن لسنة الإيمان مساعدة فرنسا في هذا الجهد الإنجيليّ لإيجاد القيم المشتركة؟
نعم، إن سنة الإيمان التي اقترحها البابا هي دعوة شخصيّة لكل مسيحي ولكل مجتمع لأخذ الأصالة والوعي من فعل الإيمان، في مهنته وشهادته.
التبشير الجديد والعمل في الكنيسة المحلية: ما هو دور الرعايا والحركات؟
يعتمد كثيرا على الوضع، لا وجود لقواعد عامة. ان التبشير الجديد سوف يقيس قدرة المسيحيين للوصول وللتواصل مع الذين لا يشاركون بحياة الكنيسة ولا يملكون أيّة علاقة مع الكنيسة.
ولذلك، قد يحصل تطور جغرافيّ، إني أفكر في باريس وشوارعها. لا بد للتبشير الجديد التصرف عبر حركات ومؤسسات، لأنهم عبارة عن شبكة اجتماعيّة، تهدف إلى التوسع الجغرافي الكبير.
*** نقلته إلى العربيّة ماري يعقوب.