بقلم نانسي لحود
روما، الثلاثاء 16 أكتوبر 2012 (ZENIT.org)- “سلوك الغربيين” يشكل “عائقًا” أمام انفتاح المسلمين على المسيحية، هذا ما أكده المطران جوزف عبسي النائب البطريركي للروم الملكيين في دمشق، والعضو في جمعية مرسلين القديس بولس في مداخلة له يوم الإثنين خلال الجمعية العامة العادية الثالثة عشر لسينودس الأساقفة من أجل التبشير الجديد. كما دعا المسيحيين الى “التحول” نحو قيم الإنجيل الحقيقية، وأشار في حديثه الى “تداعي الأخلاقيات، واستغلال الدول الضعيفة، وازدراء الدين الإسلامي” وذلك بحسب ما كتبته مراسلتنا أنيتا بوردان.
عاد رئيس الأساقفة وأكد أن سلوك الغرب لا سيما على الصعيدين الثقافي والسياسي يسيء بطريقة أو بأخرى الى “الحساسية” الدينية للمسلمين، كما إلى قيمهم، وأخلاقهم وثقافتهم. وهذا بالتالي، يشكل عائقًا أمام انفتاح المسلمين على الديانة المسيحية. ولكنه أشار في حديثه الى أن بعض المسلمين وبمساعدة وسائل الإتصال الحديثة في أيامنا هذه، استطاعوا “أن يكتشفوا في المسيح وجه الله المحب.”
اما حول موضوع التبشير الجديد في العالم الغربي بشكل عام، فقال رئيس الأساقفة أنه لا يجب أن نغض الطرف عن أنه في عيون المسلمين تجريد أوروبا من مسيحيتها لم يجردها من انتمائها الى المسيحية، وبنظر المطران عبسي فالمسلمون لا يميزون ما بين مسيحي وغربي، لأنهم لا يميزون ما بين الدين وما بين الثقافة والسياسية.
طرح رئيس الأساقفة السؤال التالي: “كيف وماذا نفعل لمنع المسلمين من الجمع ما بين المسيحية والغرب، ولئلا يشعروا بالإنتهاك والإحباط؟” وأجاب: “على السينودس، وموضوع التبشير الجديد الذي اتخذه أن يعالج هذه المسألة، لتجنب قدر الإمكان التوترات وسوء التفاهم، وايجاد حل ليكون المسلمون أكثر تقبلا للكنيسة والإنجيل.”