بقلم آن كويان
روما، الثلاثاء 16 أوكتبر 2012 (Zenit.org) – عدّد الكاردينال جانفرنكو رافازي، رئيس المجلس الحبري للثقافة “الملتقيات الأساسيّة” حول التبشير وذلك في لقاء الثقافة المعاصرة عن: اللغة والفنّ والعلوم وعالم الشبيبة.
ولقد تمّت مقابلة الكاردينال صباحَ الجمعة الواقع في 12 أوكتبر 2012 خلال اللقاء السابع لجمعية سينودس الأساقفة في روما.
استعرض الكاردينال المجالات الرئيسة حيث من المفترض التكيّف من دون أن نفقد ميزات الرسالة المسيحيّة وتحدّث قائلًا: “في الثقافة المعاصرة، يقعُ التبشير في الكثير من الحالات على ملتقى طرق لا يمكن تجنّبه.”
الملتقى الأوّل هو ملتقى “اللغة”: وصرّح الكاردينال قائلًا إنّه من المهمّ أن “نتبنّى شرائع جديدة لتقنية المعلومات والاتصالات الرقمية، مع أبعادها المهمّة واستخدامها في اللقطات التلفزيونيّ” من دون التخلي عن عمق الخطاب الديني.
وأضاف أنّه يجب في مجال “الفن” تملّك القواعد الجديدة وأسلوب التعبير الفني المعاصر من دون فقدان الاتصال مع قدسيّة العبادة المسيحيّة.” وذكّر الكاردينال أنّ هذا الإطار من التبشير كان حاسمًا لقرون عدّة.”
وضمن ملتقيات التبشير، شدّد الكاردينال على “ثقافة الشبيبة” و”خبراتهم الاجتماعيّة التي غالبًا ما تكون خطرة ولكن لها خصوصيّتها.” وذكر أيضًا “ممارسة الرياضة أو اللجوء إلى الموسيقى”.
وتحدّث مُطوّلًا عن عالم “العلوم والتكنولوجيا” الذي لا تحدّه بالانتماءات العرقيّة أو الثقافيّة وشدّد في حديثه قائلًا: “لا يجب على الإيمان أن يخاف من دخول هذا العالم”. واستشهدَ بالمسيح الذي كان يتأمّل بالطبيعة والحيوانات ليُعلنَ الملكوت (مت 16: 2-3؛ لو 11: 54-55)
كما ذكر الكاردينال أهميّة العلم والإيمان الذين يمتلكان الهدف نفسه هو الإنسان والوجود، مهما اختلفا وتشعّبا. فالعلم يهتمّ بالظواهر أمّا اللاهوت والفلسفة فيهتمّان بالركائز. ودعا إلى الحوار من دون تكبّرٍ.