بقلم أنيتا بوردان
روما، الخميس 18 أوكتبر 2012 (Zenit.org) أعلن أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال ترشيزيو برتوني أنّ بعثةً من بندكتس السادس عشر وسينودس الأساقفة الكاثوليك ستصلُ إلى سوريا في الأيّام الآتية وقال: “فلنصلٍّ كي ينتصرُ العقلُ والتعاطف.” وسيكون من ضمن البعثة الكاردينال توران والمونسنيور مامبرتي الفرنسيّان.
تمّت مداخلة الكاردينال برتوني خلال اللقاء الرابع عشر لجمعية سينودس الأساقفة في روما.
“”لا يمكننا أن نبقى مجرّد متفرّجين إلى المأساة التي تحدث في سوريا حاليًّا. وقد أكّدت بعض المداخلات التي حصلت في القاعة على هذا الأمر. اقترحَ عددٌ منّا أن نعبّرَ، نحن جمعيّة السينودس عن تضامننا مع سوريا في ظلّ اقتناعنا بأنّ حلّ الأزمة هو سياسيّ محض وضمن إطار تفكيرنا بمعاناة الشعب السوري وبمصير ذلك الوطن وأولئك المرحّلين.”
وقد قال الكاردينال السالسي: “سيُرسل قداسة البابا بعثةً إلى دمشق في الأيّام الآتية بغيةَ التعبير باسمه وباسمنا جميعًا عن تضامننا الأخوي مع الشعب كلّة، وستحملُ هذه البعثة تقدمةً شخصيًة من آباء السينودس وقداسة البابا؛ قربنا الروحي من إخوتنا وأخواتنا المسيحيّين؛ تشجيعنا لكلّ من يعمل على التوصّل إلى اتّفاق محترم على حقوق الجميع وواجباتهم في ظلّ ما ينصّ عليه القانون الإنساني.”
وأضاف: “بعدَ أن تنتهي المعاملات الرسميّة مع القاصد الرسولي والفعاليّات المحليّة، ستتوجّه البعثة إلى دمشق في الأسبوع الآتي. فلنصلّ في هذا الوقت من أجل أن ينتصرَ العقلُ والتعاطف.”
تتألّف البعثة من خمسة آباء من سينودس الأساقفة يمثّلون أربع قارّات: رئيس أساقفة كينشاسا الكاردينال الكونغولي لوران موسنغوو باسينيا ورئيس المجلس الحبري للحواري بين الأديان الكاردينال الفرنسي جان-لويس توران ورئيس أساقفة نيو يورك الكاردينال تيموثي دولان من الولايات المتّحدة وأسقف كولومبيا المونسنيور فابيو سيوسكون موتيس وأسقف فات دييم المونسنيور جوزيف نغويين نانغ.
هي ليست المرّة الأولى التي يُرسلُ فيها حبرٌ أعظم بعثةً لمحاولة تجنّب حرب: نحن نتذكّر بعثات روجيه إتشيغاري إلى صدّام حسين في بغداد وبعثات الكاردينال بيو لاغي إلى الرئيس بوش في واشنطن.
ولكنّها المرّة الأولى التي يُرسلُ فيها البابا والسينودس معًا بعثةً مهمّةً ومميّزة، باسم “العقل” “والتعاطف” من أجلِ تعزيز عودة السلام في بلدٍ يجتاحه العنف منذ أشهرٍ عدّة.
