يوم أمس، الأربعاء 17 تشرين أول، وقع قنصل فرنسا العام، السيد فردريك ديزانيو، ومستشار رئيس السلطة الفلسطينية للشؤون المسيحية، السيد زياد البندك، في المقاطعة في رام الله على عقد مالي قيمته 200 ألف يورو بين فرنسا والسلطة الفلسطينية. تم تخصيص هذا المبلغ لجزء من أعمال الترميم في كنيسة المهد التي كانت قد جرى تسجيلها في عام 2008 على لائحة المائة موقع الأكثر تهديدا لمراقبي الآثار التذكارية العالمية وفي 29 حزيران 2012 على لائحة التراث العالمي لليونسكو.
سيجري صرف هذا المبلغ على ترميم سقف الكنيسة، وهو الأمر الذي يمثل رغبة فرنسا في مساندة السلطة الفلسطينية للحفاظ على أحد الآثار التاريخية للتراث الديني الفلسطيني والعالمي. وأكد بيان صدر عن القنصلية الفرنسية العامة في القدس “أنه يعكس الدور الخاص الذي ورثته الجمهورية الفرنسية من التاريخ فيما يتعلق بالكنائس والجماعات المسيحية في الأرض المقدسة”.
أعمال ترميم ضرورية
أعمال الترميم هذه ليست أعمال ترف البتة بل إنها ضرورية. تبديل الأعمدة الخشبية التي يعود تثبيتها إلى قرون خلت ووقف تسرب مياه الأمطار التي تعجل في تلف الأعمدة الخشبية وتهدد كيان المبنى ككل هي أعمال لا غنى عنها. إن وجود المياه في الداخل قد يسبب حريقا إن نتج عنه تماس كهربائي.
من المؤمل أن هذه اللفتة من فرنسا ستستحث دولا أوروبية وعالمية أخرى للمساهمة، كل ضمن إمكانياته المادية لترميم هذا المكان الذي هو رمز المسيحية.
