روما، الاثنين 22 أوكتبر 2012 (ZENIT.org) – وعدَ وزير الخارجيّة الفرنسي “نقاشًا” في فرنسا حول المشروع الحكومي لتشريع الزواج بين الأشخاص من الجنس نفسه، ولكنّ هذا النقاش لا يصبّ في إطار “مبدأ ما” انطلاقًا من الوعد الانتخابي الذي قطعه الرئيس هولاند بل يصبّ في خانة “التطبيق”.
وكان السيّد مانويل فالز وزير خارجيّة فرنسا يزور الفاتيكان بمناسبة تقديس المُرسل اليسوعي في مدغشقر والشهيد جاك برتيو (1838-1896) التي ترأّسها بندكتس السادس عشر يوم الأحد 21 أوكتبر.
وقد استقبلَ المونسنيور دومينيك مامبرتي أمين سرّ حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدّول الوزير الفرنسي يومَ السبت 20 أوكتبر، أمّا المونسنيور مامبرتي فهو فرنسيّ من كورس.
وجاءَ في جدول أعمال اللقاء الذي دامَ 45 دقيقةً: سوريا، الوضع الديني في المجتمع، الأزمة الأخلاقيّة في كورس، العلاقة بين الكنيسة في فرنسا والحكومة وبين الكرسي الرسولي وفرنسا، “الزواج للجميع”، أخلاقيات نهاية الحياة، وضع الإسلام في فرنسا، الحوار بين الأديان، ارتفاع اللاساميّة وانخفاض دور العبادة الكاثوليكيّة.
وقد أشار الوزير الفرنسي في مقابلة له مع الصحافة (وكالة فرانس بريس، لا كروا) في روما، أنّ قانون الزواج بين الأشخاص من الجنس نفسه هو “التزامٌ ووعدٌ قطعه رئيس الجمهوريّة”.
أمّا النقاش البرلماني حول الزواج “للجميع” والأبوّة المثليّة فقد أُجّلت إلى منتصف يناير وسيُقدّم مشروع القانون إلى مجلس الوزراء في 7 نوفمبر.
وقد كانت الكنيسة قد طلبت نقاشًا حقيقيًّا حول هذا الموضوع قبل اتّخاذ أي قرار تشريعي أو تنفيذي.
والوزير الفرنسي هو على يقين أنّه من الأساسي أن تعرضَ الكنيسة وجهة نظرها في المجتمع المدني إن كانت مع هذا الزواج أو ضدّه.
كما قال وزير الخارجيّة الفرنسي أنّه حين يتعلّق الأمر بمسألةٍ أساسيّة كتعديلٍ للقانون المدني فيجب الترويّ والاستماع إلى وجهة نظر الجميع. وقد عبّر أنّه ضدّ الاستفتاء في قضايا مماثلة تكثر فيها الآراء.
وعبّر قائلًا إنّ زيارته هي زيارة احترام وتقدير كبيريْن للكرسي الرسولي من قبل رئيس الجمهوريّة الفرنسيّة فرانسوا هولاند ورئيس الحكومة جان- مارك أيرو.
وتُشيرُ دراسةٌ إلى أنّ معظم الفرنسيّين لا يؤيّدون هذا الزواج. وتقوم أليانس فيتا بتنظيم مظاهراتٍ في 80 مدينة في فرنسا وذلك يوم الثلاثاء 23 أوكتبر. وهناك مظاهرة وطنيّة مُترقّبة فيما بعد في باريس.