آن كوريان
روما، الأربعاء 24 أكتوبر 2012 (ZENIT.org) .- أشار الكاردينال كوخ إلى “ضرورة أن يترافق التبشير الجديد مع بعد مسكوني” متحدّثاً عن أهميّة “مسكونية الشهداء”.
قام الكاردينال السويسري كورت كوخ، رئيس المجلس الحبري لتعزيز وحدة المسيحيين، بمداخلة خلال الجلسة العامّة الثالثة عشرة لسينودس الأساقفة.
خلال هذه المداخلة، ذكّر الكاردينال “بأنّ تحدّي التبشير الجديد يدعو الكنيسة الجامعة، ويسألنا أن نتابع التفتيش عن الوحدة الكاملة بين المسيحيين”: بهذه الكلمات أعلن البابا بندكتس السادس عشر تأسيس المجلس الحبري للتبشير الجديد.
فضلاً عن ذلك، توجّه الكاردينال بتحيّة إلى “المندوبين الأخويين” الذين يذكّرون بـ”ضرورة أن يترافق التبشير الجديد مع بعد مسكوني”.
<p>أشار الكاردينال إلى أنّ المجمع الفاتيكاني الثاني قد أثبت “الرابط المتين بين التبشير والتفتيش عن الوحدة بين المسيحيين”.
وقد ذكّر بمحتوى “المرسوم حول المسكونية” Unitatis Redintegratio قائلاً: “إنّ المرسوم المجمعي حول المسكونية ينطلق من القناعة بأنّ تقسيم المسيحية هو “موضوع فضيحة في العالم” كما أنّه “مصدر أذى لقضية التبشير بالإنجيل لجميع البشر”.
“فمنذ الجملة الأولى، يفيد المرسوم بأنّ “تعزيز الوحدة بين المسيحيين جميعهم هو من الأهداف الأساسية للمجمع الفاتيكاني الثاني”، “كما أنّه ينظر دائماً إلى المسكونية والتبشير سويا”ً. هذا ما قاله الكاردينال.
وقد قام بالاقتراح التالي: “ستكون علامة جميلة لو أنّ الدعوة إلى النظر إلى التبشير الجديد وكأنّه واجب والشهادة جميعنا ليسوع المسيح بطريقة أدقّ، تستطيع الوصول من سينودس الأساقفة إلى الكنائس والجماعات المسيحية الأخرى”.
علاوة على ذلك، تحدّث الكاردينال عن “مسكونية الشهداء” التي أراد يوحنا بولس الثاني الاحتفال بها في الكوليزه في روما وذلك في 7 مايو عام 2000: “إنّ الشهود على الإيمان الموثوقين الأكثر هم الشهداء الذين منحوا حياتهم من أجل المسيح. لذلك، أرغب في التذكير ببعد المسكونية العميق الذي عنى الكثير للطوباوي يوحنا بولس الثاني، وبعبارة أخرى مسكونية الشهداء”.
أكمل الكاردينال كلامه شارحاً التالي: “تحلّى البابا يوحنا بولس الثاني بالوعي حول واقع أنّ جميع الكنائس والجماعات المسيحية تملك اليوم شهداءَ وقد رأى في الشهداء “الطريقة المثلى لتخطّي جميع عناصر التقسيم في نعمة خاصّة تامّة من أجل قضية الإنجيل”. ونحن كمسيحيين لا نزال حتى اليوم في شراكة ناقصة على الأرض وشهداء المجد السماوي يعيشون في الشراكة الكاملة”.
اختتم الكاردينال كوخ مداخلته كالتالي: “يمكننا إيجاد العزاء في الرجاء بأن يصبح دم شهداء عصرنا يوماً بذرة شراكة تامّة لجسد يسوع المسيح. وهذا الرجاء، نريد أن نكون جميعنا شهوداً عليه مع التبشير الجديد الموثوق”.