حديث للبطريرك غريغوريوس الثالث لحّام

خلال مؤتمر نظمته عون الكنيسة المتألمّة حول الوفد البابوي لسوريّا

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

بقلم ماري يعقوب

روما، الجمعة 26 أكتوبر 2012 (ZENIT.org). – شارك البطريرك غريغوريوس الثالث لحّام بمؤتمر نظمته عون الكنيسة المتألمة ، في قاعة بيوس التاسع في قصر سان كاليستو، في روما. وخلال هذا المؤتمر بدأ البطريرك كلامه قائلاً: “أنا بطريرك الروم الكاثوليك الملكيّين في دمشق، ورئيس أساقفة أمام العالم أجمع، ولذلك يصحّ القول بأني “حبر أعظم صغير” بتواصل مع روما”.

ولا يجوز ألّا نذكر بأنه قام برسم إشارة الصليب على وجهه، مخبراً أنه يقوم بنفس العمل حتى عندما يكون ضيفًا عند المسلمين، الذين يرحبون بهذه الإشارة باعتبار أن ضيفهم مسيحيّ. وبعدها أعلن على الفور عن وفد السينودس الذي سيذهب إلى سوريا للعمل على التوعيّة في داخل الكنيسة.

ثم قال: “لدينا هويّة، لسنا مع فريق ضدّ فريق. نحن عرب ولكنّا لسنا مسلمين، نحن شرقيون ولكنّا لسنا أرثوذكسيين، نحن كاثوليك ولكنّا لسنا لاتين. نحن كنيسة دون حدود، في قلب العالم العربي، كنيسة للعرب”.

أمّا بما يتعلّق بالوفد الذي سيزور سوريا، ومن بينهم الكاردينال توران، مامبرتّي ودوران، أعلن البطريرك لحّام بأنه أمر جميل ومهمّ كون هذه الزيارة تحمل طابعاً دبلوماسيّا باسم الفاتيكان والكنيسة في العالم أجمع، آملاً بأن يكون هذا الوفد الصوت الصارخ ضدّ التضليل والأكاذيب والنفاق. ولقد أراد البطريرك التذكير بأن: “المصالحة ليست مهزلة، وهي كلمة تتخطى الأزمة السياسيّة. إن دور الحكومة الحاليّة هو للمصالحة”.

بعدها جرت نقاشات مع الصحافيين حول سوريا، الحرب، الحكومات، الإسلام والمسيحيين.

شاركت الأخت مريم للصليب، منسّقة في حركة المصالحة، متحدثتاً عن الضغوط التي يتعرّض لها الشعب وعن بيع الأسلحة، وتذمرت من الصحافة التي لم تذكر بأن الشعب يرفض  هذه الحرب.

أحد المشاركين، الذي هو الأب ابراهيم من دمشق، وهو كاهن فرنسيسكاني درس في روما، فقد حكى عن تجربة له خلال التعايش مع الإسلام واليهود على بعد خطوات قليلة من المركز البطريركيّ، حيث كان الناس يعيشون بسلام تام، وحيث كان جميع الأطفال يدرسون في مدرسة كاثوليكيّة. وتحدّث عن فترة عيشه بإسرائيل.

وأختتم حديثه حول سوريا قائلاً: “في الماضي، لم يكن لغطرسة اليوم وجود في سوريا. ومنذ ثلاثين عام كان عدد المسيحيّين يوازي الـ %32 من عدد السكان، أمّا اليوم فقد تدهور إلى الـ %8.”

أمّا خلاصة أعمال هذا المؤتمر، والتي أعرب عنها ممثلو عون الكنيسة المتألمة  فهي “إن المصالحة ليست سهلة، ولكنها الطريق الوحيد. واليوم، ومع هذه الصدمة، أملنا باليقظة بحكم هبة السلام التي عشناها”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير