أنيتا بوردان
روما، الأربعاء 31 أكتوبر 2012 (ZENIT.org).- إنّ القديسين “نماذج فعّالة” للتبشير الجديد: هذا ما صرّح به سينودس الأساقفة في “الاقتراح 23” الذي رُفع لبندكتس السادس عشر.
“فالقداسة هي جزء مهمّ من الالتزام التبشيري بالنسبة إلى الذي يبشِّر والّذين يبشَّرون”: هذه الفكرة السينودسية تأخذ معنًا هامًا بمناسبة عيد جميع القديسين في 1 نوفمبر.
يخصّص آباء السينودس الاقتراح 23 لقداسة المبشِّرين الجدد.
وقد صرّح آباء السينودس بالتالي: “إنّ الدعوة الشاملة للقداسة هو مؤسس للتبشير الجديد والذي يرى في القديسين نماذج فعالة لتنوّع الأشكال التي اتخذتها هذه الدعوة”.
وأضافوا: “ما يجمع بين القصص المختلفة للقداسة هو اتّباع المسيح فهذا يتجسد في حياة الإيمان الناشطة في المحبّة والتي هي إعلان متميّز للإنجيل”.
علاوة على ذلك، يشيرون إلى نموذج جميع القديسين في مريم العذراء: “نحن نرى في مريم العذراء نموذج قداسة يتجسّد في أعمال الحب وصولاً إلى بذل الذات”.
وقد تضمّن الاقتراح 22 “الارتداد” و”التجدد في القداسة” اللازمين للمبشِّرين الجدد: “من الواجب تقديم الدراما الدائمة وشدّة الصدمة بين الخير والشرّ والإيمان والخوف على أنّها الأهمّ وأنّها العنصر والمؤسس للدعوة إلى الارتداد إلى المسيح. هذا النضال يمتدّ على مستوى طبيعي وفوق الطبيعي. “ما أضيق الباب وأكرب الطريق الذي يؤدّي إلى الحياة، وقليلون هم الذين يجدونه!” (متى 7، 14). تكلّم العديد من الأساقفة عن الحاجة إلى تجديد القداسة في حياتهم الخاصّة، وذلك إذا أرادوا أن يكونوا أفراداً فعّالين في التبشير الجديد”.
يشدّد آباء السينودس على ضرورة هذا “الارتداد الشخصي والجماعي” وحتى الارتداد “الرعوي”.