بعد اللقاء اوضح البطريرك الراعي ان قداسة البابا بادر الى شكر كل اللبنانيين مسيحيين ومسلمين وعلى رأسهم فخامة رئيس الجمهورية، مقدرًا جهوده الكبيرة من اجل تحضير هذه الزيارة مع كل السلطات المدنية والروحية والعسكرية، مستذكرًا محطات الزيارة التي تركت في نفسه اطيب الاثر. واضاف غبطته: لقد عبّر الحبر الاعظم عن فرحه الكبير بالزيارة، ولم يخف دهشته مما رآه في لبنان من محبة وحرارة ودينامية على الرغم مما يعانيه هذا الشعب من صعوبات ومشاكل. وتوقف قداسته بشكل خاص عند لقاء الشبيبة في بكركي وقال: "ان الشباب هم مستقبل لبنان وقد قرأت هذا المستقبل في كل ما قدّموه خلال اللقاء"، وعن القداس في وسط بيروت عبّر البابا عن تقديره لكل اللبنانيين، وقال: "بالرغم من كل صعوباته يبقى الشعب اللبناني أكبر من مشاكله، ولقد رأيت في استقبال هذا الشعب الحار والمحبّ ما يجعلني اطمئن ان اللبنانيين قادرون دائمًا على ايجاد حلول لمشاكلهم."

بعد ذلك جرى حوار تحدّث فيه كل بطريرك بدوره معبرًا عن شكره لقداسة البابا الذي بادل بالدعاء مشددًا على حضور الكنيسة واهميته في الشرق الاوسط ومؤكدًا انه يحمل كل الشرق  في قلبه وتمنياته وصلاته.

من جهته عبّر البطريرك الراعي لقداسة البابا عن محبة كل اللبنانيين مسلمين ومسيحيين ناقلاً اليه تطلعات وتمنيات ورغبات المرجعيات الروحية الاسلامية والمسيحية التي عبّرت عنها خلال القمة الروحية الاخيرة في بكركي، كما وضع قداسته في اجواء مؤتمر بطاركة واساقفة الشرق الكاثوليك الذي سيعقد في شهر كانون الاول المقبل والذي سوف يخصّص لدراسة تطبيق الارشاد الرسولي طالبًا صلاة قداسته من أجل نجاح اعمال هذا المؤتمر.