روما، الأربعاء 7 نوفمبر 2012 (ZENIT.org).- تعمل إسرائيل على توسيع حاجز الضفة الغربية الذي يفصل الأراضي الفلسطينية عن إسرائيل والذي سيؤثر على سبل عيش 58 عائلة في قرية بيت جالا التي في أغلبيتها مسيحية.
تجدر الإشارة إلى أنّ هذا الحاجز يمتدّ على طول 670 كم وقد بدأت إسرائيل ببنائه عام 2002 عقب موجة التفجيرات الانتحارية وقد أبلغ المسيحيون في الأراضي الفلسطينية عن مشاكل اقتصادية كبيرة ناتجة عن القيود التي فرضت على تحرّكاتهم. وبحسب ما ورد في تقرير للأمم المتحدة عام 2011، فإنّ السكان في 70 قرية تقريباً في الضفة الغربية قد أجبروا على سلوك طرقات غير مباشرة وبعيدة عن مراكز العمل والمدارس والمستشفيات.
لذلك، فإنّ الأساقفة في الأرض المقدسة يسارعون للدفاع عن العائلات المسيحية بالقرب من بيت لحم والذين قد يمنعون من الوصول إلى بساتين الزيتون ومزارع الفواكه الخاصّة بهم، في حال باشرت الحكومة الاسرائيلية بتمديد الجدار الأمني.
وفي هذا السياق، تحدّث الأسقف وليام شومالي، الأسقف المساعد في البطريركية اللاتينية في أورشليم، إلى المنظمة الخيرية الكاثوليكية “عون الكنيسة المتألمة”، مشدداً على أنّ المشكلة الأساسية تكمن في كون الحاجز سيخرج عن الخط الأخضر ألا وهو الحدود بين إسرائيل وفلسطين بحسب إتفاقيات الهدنة لعام 1949.
وقد صرّح الأسقف شومالي بأنّه في حال نفّذت إسرائيل خطّتها وفقاً لحدود 1949، لن تتسبّب بأي مشكلة وبالتالي فلن يعترض أحد. إلّا أنّ جدار كريمزان سيكون على الأراضي الفلسطينية.
في 23 أكتوبر، دعت جمعية الأساقفة الكاثوليك في الأرض المقدّسة إسرائيل إلى وقف بناء “الحائط غير الشرعي” عبر وادي كريمزان وقد أعرب الأسقف شومالي في هذا السياق عن آماله في أن يتمكّن الضغط الديبلوماسي من حلّ هذه المسألة.
علاوة على ذلك، أفاد الأسقف شومالي بالتالي: “أي مساعدة تأتي من الكنائس والحكومات لحلّ هذه المشكلة ستكون بمثابة خطوة لإرساء السلام والهدوء في المنطقة”.
من المرتقب صدور قرار المحكمة الإسرائيلية في شهر فبراير 2013 وذلك بعد سماع الادعاءات الأخيرة للفرق المعارضة ويريد الأسقف شومالي قراراً عادلاً وليس فقط قراراً يرضي الكنيسة وما يقلقه هو آثار هذا المشروع على العائلات في حال تحققه وقد صرّح بالتالي: “علينا حينئذ التفكير فيما يمكننا فعله مع كاريتاس والمنظمات الإنسانية الأخرى، وأنا خائف من ألّا تكون الوسائل المتاحة كافية”.