المطران درويش استقبل الموفد البابوي الى لبنان وبحث معه سبل دعم النازحين السوريين

زحلة، الخميس 8 نوفمبر 2012 (ZENIT.org). – استقبل رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش في دار المطرانية في زحلة الموفد البابوي الى لبنان الكاردينال روبير سارا يرافقه السفير البابوي في لبنان غابريللي كاتشيا ورئيس كاريتاس لبنان الأب سيمون فضول .

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

وكان في استقبال الوفد على مدخل المطرانية ، المطران درويش يحيط به كهنة الأبرشية، وتوجه الجميع الى كاتدراتية سيدة النجاة حيث اقيمت صلاة خاصة، ثم انتقل الجميع الى صالون المطرانية حيث رحب المطران درويش بالزائر الكبير والوفد المرافق ومما قال : ” شرف كبير لي أن ارحب في مطرانية سيدة النجاة بالموفد البابوي الكاردينال روبير سارا، هو اتى ليشاهد حقيقة اوضاع السوريين النازحين في لبنان . قداسة البابا يتهم بشكل خاص بالوضع في سوريا وهو يدعو دائماً للسلام في كل العالم. وأتى قداسته الى لبنان ليخاطب الشعوب العربية وبخاصة المسيحيين ليعملوا من أجل السلام، ويتبعوا اسلوب الحوار بين المسؤولين والذين يحاربون في سوريا .”

وتابع درويش ” اليوم نستقبل الكاردينال سارا لإطلاعه عن كثب على اوضاع السوريين المسيحيين ، فأنا بإسم الحاضرين جميعاً أرحب بالكاردينال سارا متمنياً له كل التوفيق في مهمته، كذلك ارحب بسعادة السفير البابوي في لبنان غابريللي كاتشيا، وبرئيس كاريتاس لبنان الأب سيمون فضول “

الكاردينال سارا

وكانت للكاردينال سارا كلمة شكر فيها المطران درويش على حسن الإستقبال ومما قال:” آتي اليوم الى لبنان موفداً من قداسة الحبر الأعظم للإطلاع عن قرب

على اوضاع النازحين السوريين والإستماع الى مشاكلهم  والبحث في امكانية مساعدتهم .

تعلمون ان الأب الأقدس قد زار بلدكم في ظل ظروف صعبة لكنه لم يتردد بالقيام بهذه الزيارة لأنه مهتم بشكل خاص بالوضع القائم في سوريا وفي المنطقة، وهذا ما دفعه الى زيارة لبنان ليتحدث ليس فقط الى اللبنانيين بل الى شعوب كل المنطقة “

وتابع الكاردينال سارا ” تعلمون انه عقد في روما سينودس الأساقفة تحت عنوان  البشارة الجديدة لنقل الإيمان ، وخلال هذا السينودس ابدى الأب الأقدس رغبته العميقة بإرسال لجنة خاصة الى سوريا للإعراب عن اهتمامه وتعاطفه مع الشعب السوري، وعن امله في ان يعود السلام الى سوريا. للأسف هذه اللجنة لم تتمكن من القدوم الى سوريا بسبب الأوضاع القائمة هناك، لكن الأب الأقدس لم يفقد الأمل وقرر إرسالي الى لبنان لأعرب للجميع عن مدى اهتمام قداسته وتعاطفه الشديد مع معاناتهم وصلاته الحارة من أجل كل العائلات والأشخاص والأمم في الشرق الأوسط”

وأضاف سارا ” مهمتي اليوم ذات بعد مزدوج : فهي تهدف اولاً الى معاينة اوضاع النازحين السوريين بشكل مباشر والسعي للتخفيف عنهم ومساعدتهم قدر المستطاع، وكانت لنا الفرصة اليوم للنزول على الأرض وزيارة مدينة بعلبك وبلدة القاع ومدينة زحلة ، وخلال هذه الجولة التقينا بالنازحين استمعنا الى مشاكلهم ومعاناتهم اليومية واخبرونا عن ظروف تركهم لبلدهم ، وقد لاحظنا اليوم ان هناك حاجات ليست مادية وانما حاجات للمواساة والطمأنينة ، هناك مآسي لا تستطيع المساعدات المادية التخفيف من وطأتها ، انما الله هو الوحيد الذي يعزي ويبلسم الجراح. وهنا لا بد من ان اشكر كاريتاس لبنان لعطائها المتواصل بهدف التخفيف عن النازحين وبخاصة في مجال الطبابة والأدوية والنظافة والمساعدات الغذائية .

انا اليوم ادعو جميع الأساقفة والكهنة للصلاة بحرارة من أجل هؤلاء النازحين لكي يعيد الله اليهم السلام والطمأنينة .

والهدف الثاني للزيارة هو اثبات حضور قداسة البابا فيما بين النازحين ومحاولته التخفيف من مأساتهم ومعاناتهم وخاصة بصلاته اليومية من اجلهم ونأمل ان يستجيب الرب الإله لصلواتنا وأن يعود السلام الى هذه المنطقة قريباً “

وكان المطران درويش أطلع الكاردينال سارا على المساعدات التي قدمتها المطرانية للنازحين السورين حتى اليوم خاصة وأن عدد العائلات السورية المسجلة في المطرانية والتي تستفيد من المساعدات قد بلغ 412 عائلة، كما شرح للكاردينال سارا عن عمل مكتب الخدمات الإجتماعية الذي يقوم بمساعدة النازحين .

واستمع الكاردينال سارا من بعض النازحين السوريين الى اوضاعهم الحالية وظروفهم المعيشية ، وسألهم عن احتياجاتهم وعن طريقة المساعدة ، وابدى سارا اهتماماً بالغاً بما كان يقوله النازحون .

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير