يوم التضامن الروحي الإسلامي المسيحي: "معا من أجل مجتمع متضامن"

من تنظيم مؤسسة اديان بالتعاون مع الهيئة الدولية للأبحاث والتعاون

Share this Entry

عبيه، الأربعاء 14 نوفمبر 2012 (ZENIT.org). – اقامت جمعية اديان بالتعاون مع الهيئة الدولية للأبحاث والتعاون “IREX “   ونهار الشباب  احتفالا في يوم 10 تشرين الثاني في فندق الموفينبك – بيروت، لمناسبة إختتام برنامجها “معا من أجل مجتمع متضامن”، برعاية وزير الشؤون الإجتماعية وائل أبو فاعور ممثلا بمدير مكتبه الأستاذ ياسر ذبيان، وحضور عدد كبير من رجال الدين من مختلف الطوائف وممثلين عن مؤسسات دينية وجمعيات المجتمع المدني وإعلاميين.

بعد النشيد الوطني، ألقى منسق البرنامج في مؤسسة أديان نسيب مرهج، كلمة أكد فيها “أن البرنامج عمل على تعزيز التفاعل الإيجابي بين الجماعات الدينية في مختلف المناطق اللبنانية، من خلال العمل على مشاريع إجتماعية مشتركة توطد التماسك الإجتماعي، والترويج إعلاميا لأهمية التعاون الإجتماعي العابر للطوائف، موضحا أن البرنامج بدأ ب 6 ورش عمل ل 104 مشاركين من رجال دين وناشطين، تناولت التسامح والقيم المشتركة بين المسيحية والإسلام في مختلف المناطق اللبنانية، وتوصلنا الى تحقيق 7 مشاريع مشتركة للتضامن الإجتماعي، إستفاد منها نحو 5000 شخص” .

بدوره، ذكر مدير مكتب لبنان في الهيئة الدولية للأبحاث والتعاون (آيركس) بيتر سلوم، أن مشروع “معا من أجل مجتمع متضامن” هو تجسيد للشراكة الحقيقية، سويا، رجال دين من طوائف مختلفة عملوا خلال أكثر من سنة من أجل مجتمعهم، بصرف النظر عن هوية المستفيدين الطائفية، لافتا الى ان المشاريع  كانت تنموية شارك فيها 12 مؤسسة دينية من طوائف مختلفة.
 ساهم البرنامج  إذاً  في تطوير السياحة الثقافية والدينية في عكار، والبيئة في بعلبك، والحوار بين الأديان في مشغرة، ومواجهة عمالة الأطفال في صيدا، والتراث الديني والذاكرة التاريخية المشتركة في عبيه، والرياضة كمساحة لإلتقاء الشباب في صور، والتعليم الجامعي عن التسامح الديني وما يجمع بين الأديان السماوية، في حريصا وحارة حريك.

كما كانت كلمة لمنسق المشاريع في “نهار الشباب” عياد واكيم قال فيها انه “برغم الصعوبات، وبفضل الجهود المكثفة للشركاء الثلاثة، وصل المشروع الى خواتيمه السعيدة، وها نحن نلتقي اليوم للاحتفال وفقا للخط الذي رسم له، لكننا من ناحية أخرى،

نتمنى أن تظل روحية مشروع “معا – من أجل مجتمع متضامن” حاضرة في مختلف المناطق التي نفذ فيها، لا بل أكثر، ان تتفاعل المجتمعات ببعضها البعض، لتوسع آفاقها وتختار العيش معا كثقافة حياة، لا كفلكلور موسمي يتنامى ثم يموت بعد مرور الظرف” .

اما رئيس مؤسسة اديان الاب فادي ضو، استذكر ما جاء في الإرشاد الرسولي الذي وقّعه قداسة البابا بندكتوس السادس عشر خلال زيارته إلى لبنان، قائلا “أنظار العالم موجّهة إلى هذه المنطقة، هي التي أعطت الديانات السماويّة الإبراهيميّة، رسالة التوحيد، يُطلب منها اليوم أن تعطي رسالة جديدة ألا وهي تناغم هذه الديانات التوحيديّة فيما بينها وجعلها من هذا التنوّع برنامج تضامن وتعاون خدمة للإنسان الواحد”.
ولكن اليوم أصبح الأخ هو فقط المنتمي إلى جماعتي الدينيّة، ونسينا أنّ الناس كلّهم عيال الله، وخلقوا على صورته، وكل بني آدم مكرّمون لديه. وتابع ضو استوقفني في نص الإرشاد الرسولي نوعاً من التحدّي الإيجابي تمثل في قوله  “باستطاعة الأديان أن تلتقي معاً لخدمة الخير العام وللمساهمة في تنمية كلّ شخص وفي بناء المجتمع” .ولقد شكّل برنامج معاً، بفضل تعاون المؤسسات الدينية الشريكة نموذجاً من هذا التضامن المنشود وجواباً على هذا التحدي وهذه الدعوة للشهادة المشتركة في خدمة الإنسان وقضاياه.

والقى ذبيان كلمة راعي الحفل الوزير وائل ابو فاعور, معتبراً برنامج “معا” بمثابة صرخة أطلقتها هذه المؤسسات نيابة عن قوى حية في مجتمعنا اللبناني، الذي هو بأمس الحاجة ليكون معلنا أنه مجتمع متضامن.
فالتزمت مؤسسة “أديان” العمل على تطوير المجتمع اللبناني من خلال هذه المبادرة، وإتاحة الفرصة أمام جماعات ومؤسسات دينية متنوعة، للعمل معا والإشتراك في التفكير لرصد حاجات إجتماعية يعاني منها المجتمع المحلي، والتضامن من أجل حلّها,ساعية الى ألا تبقى النشاطات التنموية محصورة ضمن جماعة واحدة، بهدف بناء علاقات التضامن والتفاعل الإيجابي بين ابناء الأديان المختلفة وتوطيدها، كما إلتزمت “الهيئة الدولية للأبحاث والتعاون” بتأمين التمويل اللازم من المانحين، وساهمت بإطلاق هذا البرنامج الرائد في مسيرة بناء الإنسان المواطن.

وقد تخلل الاحتفال عرض فيلم وثائقي عن النشاطات التي تضمنها برنامج ” معا من اجل مجتمع متضامن”. بعده تحدث ممثلون عن بعض المؤسسات الدينية المشاركة عن تجربتهم بالقيام بمشاريع مشتركة مع مؤسسات دينية من طوائف مختلفة في كل من صيدا، صور، عكار، مشغرة، عبيه، بيروت، حريصا وبعلبك.

كما جرى تكريم عدد من مندوبين نهار الشباب المشاركين في البرنامج حيث قدمت لهم دروع تقديرية لجهودهم وهم: ماريو غريب، تينيا ناصيف، محمد جمال الساحلي (منطقة بعلبك)، علي فنيش (بيروت)، رمزي مشرفية (عبيه)، ميشال حلاق (عكار)، ناهي جواد (صيدا)، سمير صباغ (صور)، كامل ابراهيم (مشغرة).

 بالاضافة الى عدد من المؤسسات المشاركة في البرنامج :

–         مدرسة القلبين الاقدسين (بعلبك) عن مشروع ” ايد بأيد ” تسلمتها الاخت اميلي طنوس.

–         مسجد الامام الاوزاعي (بعلبك) عن مشروع ” أيد بأيد ” تسلمها مصطفى الرفاعي.

–         معهد القديس بولس للفلسفة واللاهو
ت (حريصا) عن مشروع ” تعاون في سبيل المعرفة والحوار” تسلمها الاب جورج خوام .

–         معهد المعارف الحكمية للدراسات الدينية والفلسفية (بيروت) عن مشروع “تعاون في سبيل المعرفة والحوار” تسلمها الشيخ محمد مرعي .

–         رهبنة الاباء الكبوشيين( عبيه) عن مشروع ” عبيه التضامن الروحي”، تسلمها الاب عبدالله النفيلي.

–         اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز (عبيه) عن مشروع “عبيه التضامن الروحي” تسلمها الشيخ سامي ابو المنا.

–         العمل الرسولي في عكار (القبيات) عن مشروع “تراثنا يجمعنا ” تسلمها  الاستاذ فؤاد فهد .

–         مركز الدراسات الاسلامية المسيحية في مطرانية صيدا للروم الكاثوليك (صيدا) عن مشروع ” سوا ” تسلمها الاب سليمان وهبي .

–          جامعة الجنان (صيدا) عن مشروع ” سوا ” تسلمها الشيخ محمد ابو زيد.

–         مدرسة قدموس (صور) عن مشروع ” نلعب معا، نعيش معا” تسلمها الاب فادي المير.

–         الجمعية الخيرية الاسلامية (صور) عن مشروع “نلعب معا نعيش معا” تسلمها الدكتور خليل جودي.

–         نادي الشبيبة المنظمة (مشغرة) عن مشروع “مركز المطران سليم غزال للحوار” تسلمها غسان الحجار.

وسلم القيمون على البرنامج راعي الحفل وزير الشؤون الاجتماعية الاستاذ وائل ابو فاعور  درعا
تقديريا لجهوده.
  
 وفي السياق نفسه العابر للطوائف والجامع فيما بينها، احتفل قسم التضامن في مؤسّسة أديان بيوم التضامن الروحي السادس الذي اقيم في عبيه في 3 تشرين الثاني – 2012. حيث نظمت جمعية “اديان” وبالتعاون مع اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز ورهبنة الاباء الكبوشيين وبلدية عبيه، اللقاء الوطني السادس للتضامن الروحي تحت عنوان “معا في سبيل العودة الى الله والذات والارض”، توطيدا لمسيرة المصالحة والعودة الى بلدة عبيه بحضور  ممثلين  عن الطوائف اللبنانية كافة.

تخلل اللقاء افتتاح  الشارع المؤدي الى الاماكن الدينية بحلته الجديدة تحت عنوان “التضامن الروحي, طريق العودة”. تبعه مسيرة صامتة على نية جميع ضحايا الحرب وصلت الى موقعي الصلاة، حيث ادى الحضور صلاة مشتركة

للمسلمين في مزار الامير السيد جمال الدين عبدالله التنوخي، واخرى للمسيحيين في دير مارميخائيل للاباء الكبوشيين.

بعد الصلاة  اقيم احتفال في القاعة العامة لمؤسسة بيت اليتيم الدرزي – عبيه  تخللته كلمات لرئيس بلدية عبيه – عين درفايل الاستاذ غسان حمزة, وللاب فادي ضو رئيس مؤسسة أديان، لشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن ممثلا بسماحة الشيخ هادي العريضي.
 بالاضافة الى كلمة غبطة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ممثلا بالمطران بولس مطر، سبقها نشيد من اعداد مدارس العرفان بعنوان ” يا رب بارك لبنان” قدمه تلامذة برنامج ألوان.

الى ذلك, قدم الدكتور سدرك حداد شهادة من ذاكرة العيش المشترك .وككل عام قدمت جمعية “اديان” جائزة التضامن الروحي وكانت هذه السنة للاستاذ محلم خلف رئيس جمعية فرح العطاء, تقديرا لعمل الجمعية المميز في مسيرة بناء السلام عبر التضامن العابر للطوائف والجماعات الثقافية والدينية, ونشر هذه القيم في المجتمع اللبناني وخاصة بين شبيبته.
واختتم اللقاء بتلاوة “رسالة اللقاء” حيث ادى الحاضرون مسلمون ومسيحيون دعاء مشترك سائلين الرب المغفرة والتوفيق في حمل امانة العيش المشترك والشهادة لها. بعدها تشارك الجميع  بحفل كوكتيل وجرى توزيع كتيب خاص بالمناسبة “عبيه ارض قداسة وشهادة في التضامن الروحي”.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير