بقلم نانسي لحود
روما، الجمعة 23 نوفمبر 2012 (ZENIT.org)- تشجيعًا منه لاستكمال الحوار الحقيقي والمثمر،كان البابا بندكتس قد استقبل المشاركين في اللقاء الذي جمع بين الكاثوليك والشيعة الإيرانيين في الفاتيكان من 19 الى 21 نوفمبر برئاسة كل من الكاردينال جان-لوي توران، رئيس المجلس الحبري للحوار بين الأديان ومحمد بكر كورمشاد رئيس مركز الحوار بين الأديان، وقد استنتج منه ما يلي: “نحن نعتقد بأن أدياننا لديها الموارد التي يمكن أن تساعد الشعوب لتحقيق العدالة والسلام.”
وبحسب بيان صدر عن الكرسي الرسولي، كان اللقاء تحت عنوان “تعاون الكاثوليك والمسلمين لتعزيز العدالة في العالم المعاصر” وتفرع منه أربعة مواضيع تمت مناقشتها وهي: مفهوم العدالة، العدالة للإنسان، العدالة لمختلف مكونات المجتمع، والعدالة للأسرة البشرية كلها. وقد أظهر كل من الطرفين وعيهما للدور الذي عليهما تأديته إزاء الأوضاع الراهنة التي تسيطر على العالم. كما اعترف كلا الطرفين بضرورة التعاون معا وبذل الجهود بالكامل للعمل من أجل العدالة.
علاوة على ذلك، ذكر المؤتمر بحق كل شخص من أي دين كان أن يندد بالظلم، والقهر ويطالب بتعزيز العدالة في العالم. وشدد المشاركون على أن ايمانهم بإله واحد خلق كل شيء يمنحهم فهمًا شاملا للعدالة. ودعوا المسيحيين والمسلمين الى تعميق فهمهم من خلال الحوار والتعاون لتحقيق العدالة، كما شجعوا على أن تطال ثمار هذا الإجتماع مختلف الجماعات والمجتمعات.
أما النص الذي صدر بعيد اللقاء فهو يصف العدالة بأنها “فضيلة مؤسسة على الكرامة الإنسانية”،من شروطها الضرورية “الاعتراف” و”الاحترام” بحرية الضمير المتبادلة. وأقر المجتمعون بأن مفهوم العدالة يسمح لها “بالتكيف مع التحديات الجديدة للعالم المعاصر.” في الختام، تجدر الإشارة الى أن لقاء كهذا يعقد كل سنتين واللقاء المقبل سيكون في طهران.