روما، الجمعة 30 نوفمبر 2012 (ZENIT.org).- "الكنيسة في أمريكا": هذا هو موضوع المؤتمر الذي سيقدّم في الفاتيكان نهار الثلاثاء 4 ديسمبر.
سيعقد هذا المؤتمر حول الكنيسة في أمريكا في الفاتيكان من 9 وحتى 12 ديسمبر.
وتروّج هذا المؤتمر كلّ من اللجنة الحبرية لأمريكا اللاتينية ومؤسسة فرسان كولومبوس.
سيقدّم هذا المؤتمر الكاردينال الكندي مارك أويليه، رئيس اللجنة الحبرية لأمريكا اللاتينية، والسيد غوزمان كاريكويري، أمين السرّ، والسيد كارل أندرسون، الفارس الأعلى في فرسان كولومبوس.
يندرج موضوع "الكنيسة في أمريكا" في إطار الإرشاد الرسولي ما بعد السينودس ليوحنا بولس الثاني عام 1999 في أعقاب السينودس القاري التحضيري للعام 2000.
واختتم البابا وثيقته بهذا الإرشاد التبشيري الذي لا يزال حتى اليوم: "إنني أدعو كاثوليك أمريكا جميعهم ليكونوا ناشطين في مبادرات التبشير التي يولدها الروح القدس في جميع أنحاء القارّة المليئة بالقدرات والرجاء للمستقبل. وأنا أدعو على وجه الأخصّ العائلات الكاثوليكية لتكون "منزلاً كنسياً" حيث يعيش الأفراد الإيمان المسيحي وينقلونه إلى الأجيال الأخرى وكأنّه كنز، وحيث يصلّون مع بعضهم البعض. إذا كانت العائلات الكاثوليكية تعلم كيف تحقق في داخلها المثالية التي عهدها الله إليها، ستتحول بالتالي إلى منازل أصيلة للتبشير".
كما ورفع البابا الصلاة التالية من أجل العائلات في القارّة الأمريكية: "إنني أدعو الأفراد والجماعات والفرق الكنسية حيث يجتمع مؤمنون اثنين أو أكثر باسم الرب لتعزيز رابط الشراكة بين الكاثوليك جميعهم في أمريكا وذلك من خلال الصلاة. فليتّحدوا جميعهم في الصلاة من أجل خليفة بطرس مستدعين المسيح الحي الذي هو "درب الارتداد والشراكة والتضامن في أمريكا".
أيّها الرب المسيح، إننا نمجّدك لأنّ إنجيل حب الله الذي جئت به لتخلص العالم قد بشّر به في أمريكا وكأنّه نعمة من الروح القدس الذي يغمرنا بالفرح.
إننا نمجّدك لنعمة الحياة التي منحتنا إياها من خلال حبّك لنا حتى النهاية: إنّها تجعلنا أبناء الله وإخوة لبعضنا البعض. أيّها الرب، زد إيماننا وحبّنا لك، هذا الحب الموجود في بيوت القربان الكثيرة حول القارّة.
إجعل منّا شهوداً مؤمنين على قيامتك في ظلّ الأجيال الجديدة في أمريكا ليعلموا بحضورك ويتبعوك ويجدوا فيك سلامهم وفرحهم. وبهذه الطريقة فقط، سيتمكّنون من الشعور بأنّهم إخوة لأبناء الله كلّهم في جميع أنحاء العالم.
إحم كنيستك وخليفة بطرس الذي أوكلته أيها الراعي الصالح مهمّة رعاية قطيع بأكمله. اعمل على ازدهار كنيستك في أمريكا وضاعف ثمارها المقدّسة.
علّمنا كيف نحبّ والدتك مريم كما أحببتها وأعطنا الجرأة للتبشير بكلمتك بينما نكرّس نفسنا لمهمّة التبشير لتعزيز الرجاء في العاام.
سيدة غوادالوبي، أمّ أمريكا، صلّي لأجلنا!".