بدايةً شرح الأب فادي بشكلٍ موجز تاريخ الكنيسة الأولى وكيفيّة انطلاقها من الشرق نحو الغرب وأهم المراحل التي مرَّت بها عِبر العصور مروراً بالمجامع المسكونيّة الأولى، متكلماً عن أسباب انعقادها، عن الانشقاقات التي سبَّبتها فيما بعد وعن الكنائس التي نشات نتيجة تلك المحادثات التي جرت بين المشاركين في المجامع.
كما تابع الأب الراعي حديثه عن الانشقاقات الكنسيّة التي حصلت بعد دخول الإرساليات الأجنبيّة الغربيّة إلى الشرق، التي ساهمت في إنشاق العديد من الإكليروس والعديد من المؤمنين وإنشاء الكنائس الكاثوليكيَّة الشرقيةّ المتنوعة طقسيّاً، ليتورجياً ولغوياً…
وفي النهاية تحدث عن الوجود المسيحي في الشرق الأوسط وعن الوضع الحالي للمسيحيين في مختلف بلدان الشرق الأوسط وبالأخص في لبنان، سوريا، العراق ومصر… كما شرح الدور المسيحيّ في ما يسمى بالربيع العربي وتطرق إلى نتائجه على الصعيد الوطني والإقليمي وعلى المتغييرات التي حصلت بعد سقوط بعض الأنطمة، مسّلطاً الضوء بشكلٍ خاص على ما يحدث مع مسيحيّ سوريا ومصر.
وقبل أن ينهي حديثه أكَّد على ضرورة الانتباه لما يحصل في الشرق الأوسط لاسيما مع المسيحيين وعلى أهميّة الدور الذي يجب أن تقوم به الدول الأوروبيّة تجاه ما يحصل في الشرق، مشدِّداً على أهميّة التوعيّة والتنئشة الدينيّة في العائلات المسيحيّة والتربيّة المجتمع المدني على العيش معاً محترمين كلَّ الديانات، لكن محافطين على ديانتنا المسيحيّة.