عمل الخير عنصر أساسي في مسيرة الكنيسة

يريد الله أن يكون الإنسان “سعيداً”

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

روما، الخميس 6 ديسمبر 2012 (ZENIT.org).- يعتبر الكاردينال ساره، رئيس المجلس الحبري “قلب واحد” أنّ عمل الخير هو عنصر أساسي في حياة الكنيسة وبأنّه “شهادة كنسية على حب الله للإنسان والذي يريده أن يكون سعيداً ومدركاً تماماً لجسده وروحه”. وبحسب المقابلة التي أجراها أنطونيو غاسباري مع الكاردينال ساره لوكالة زينيت، فقد أفاد بأنّ الكاردينال ساره قد وضّح أساس وهدف رسالة بندكتس السادس عشر “إرادة رسولية” والتي تحمل عنوان “عمل الخير” والتي نشرت نهار السبت 1 ديسمبر 2012.

بعد أن سؤل الكاردينال عن الهدف وراء “إرادة رسولية”، أجاب بأنّ الفكرة هي جزء من الأب الأقدس بحدّ ذاته والذي أبرز دور الأساقفة الأساسي في عمل الخير. وقد أوضح أن قداسة البابا سبق أن تكلّم عن أنّ مدونة القانون الكنسي لم تتعمّق كفاية في مسؤوليتها وبالتالي فقد كان من الضروري تغطية هذا النقص القانوني إذ مع الوقت ومع بروز أسئلة جديدة ومواقف جديدة، اختفت جزئياً لا بل حتى كلياً مسؤولية الأسقف ودوره في ما يخصّ عمل الخير في الكنيسة. لذلك، عمد المكتب الفاتيكاني على تقديم طلب في هذا الشأن وقد تمّت الاستجابة له.

وهكذا، تكون الرسالة عبارة عن وثيقة قانونية سبقتها مقدمة لاهوتية. وسيتم الانطلاق من كون عمل الخير هو عمل كنسي فالكنيسة هي شراكة منظّمة هرمياً.

وقد تمّ اللجوء إلى نصّ معياري لتحديد بعض المعايير القانونية اللازمة في العلاقات الكنسية. فمن ناحية، نجد الأسقف المسؤول عن تفعيل تعليم المؤمنين المسيحي حول الشهادة على المحبة وتوجيه النشاطات المؤسساتية وتنظيمها وإدارتها. ومن ناحية أخرى، نجد جمعيات الكنيسة الخيرية أو المرتبطة بها.

هذا القانون يخصّ الأفراد الذين يعملون داخل هذه الجمعيات كما يخصّ اختياراتهم للأعضاء وتعليمهم بالإضافة إلى المصاريف والمساهمات الاقتصادية الثالثة والعلاقة مع الكنائس المحلية. ويمكن الاستعانة بهذا النصّ كمرجع داعم لقرارات الأساقفة على الصعيد الوطني. ويجب أن تشجّع هذه الوثيقة الأساقفة لتعزيز الروح الكنسية لفاعلي الخير ولإعادة تحديد مسؤولية الأساقفة الأولى ومساعدتهم في علاقتهم مع المؤسسات الخيرية.

يترقّب الكاردينال وعياً أكبر ليكون العمل الخيري أكبر في الكنيسة كشهادة للرب وتجسيداً لحب الثالوث الذي يبان في يسوع المسيح واستمراريةَ عمل الخير ومناسبة لبناء الجماعة المسيحية وسبيلاً للتبشير.

وأخيراً أفاد الكاردينال ساره أنّه منذ أن أصبح رئيساً للمكتب الفاتيكاني، فهم مدى ضرورة تعزيز الشهادة الكنسية وضمانتها لتجنّب أن يبان عمل الخير وكأنّه عمل اجتماعي فحسب مشيراُ إلى أنّ تجديد الجمعيات الخيرية يجري ويأتي بثماره على المنيسة بأكملها.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير