واشتملت الزيارة في الأردن على قداس احتفالي مع رعية الزرقاء الشمالي، ترأسه البطريرك فؤاد الطوال، وألقى العظة فيه المطران مارون لحام، النائب البطريركي  في الأردن، فيما رحب كاهن الرعية الأب ايلي كرزم بالوفد والمرافقين والحضور. وكانوا قبل القداس قد استمعوا الى وصف لاحوال اللاجئين السوريين قدمه نائب المدير العام لجمعية الكاريتاس الخيرية في الاردن السيد عمر العبوي، مدير برامج الطوارئ، وكذلك استمعوا الى شرح لما تقوم به مؤسسات كنسية خيرية من مدير مكتب البعثة البابوية في الاردن السيد رائد البهو.

وأشاد الأساقفة بالكرم الاردني في استضافة اللاجئين السوريين، كما حيّوا المؤسسات الكنسية العاملة في اطار توزيع المعونات ، وبخاصة في فصل الشتاء الحالي. وأعرب الأساقفة الذين رافقهم عدد من الخبراء والصحفيين، وممثلون من الفاتيكان عن أملهم في احلال السلام في فلسطين، وانهاء الأزمة في سوريا وفي كل مناطق الصراع في الشرق الأوسط والعالم. واشادوا بالدور الأردني الرائد في حوار الأديان وحرية العبادة لجميع المواطنين، وكذلك في احتضان اللاجئين الذين ضاقت بهم السبل، فوجدوا في الأردن ترحيباً وعناية. وفي الوقت ذاته دعوا بلدانهم الى تقديم المساعدة للأردن لكي يقوم بمهامه الانسانية عالية الأهمية، ووجّهوا دعوة الى ابناء أبرشياتهم وكنائسهم المنتشرين في اصقاع الأرض إلى زيارة الاردن والحج الى الأماكن المقدّسة فيه، وكذلك الى دعم الحضور المسيحي في الارض المقدسة .

 وصباح اليوم زار أعضاء الوفد الأسقفي الجامعة الأمريكية في مادبا والتابعة للبطريركية اللاتينية، وكان باستقبالهم البطريرك الطوال والمطران لحام، ورئيس الجامعة الدكتور جورج حزبون، واستمعوا الى شرح موسع  من ممثل البطريركية فيها الأب الدكتور مجدي السرياني متحدّثا عن توجهات الجامعة وكل ما يؤمل منها في السنوات المقبلة، كما عرض على الوفد احتياجات الجامعة المادية إذ ما زالت في طور الإنشاء.  وتوجه الوفد الى جسر الملك حسين، ليكمل جولته في الارض  المقدسة، حيث يختتم زيارته هذا العام يوم بعد غد الخميس ، بقداس حاشد في كنيسة القيامة في مدينة القدس.