البابا يعبّر عن أسفه لما يحصل في سوريا من مجازر

خلال كلمته في لقائه بأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الكرسي الرسولي

Share this Entry

لا يغيب عنا أن كل سنة تحمل في طياتها تمنيات وأهداف جديدة لا بد وأن تطرح في بدايتها. فالبابا وكعادته في كل سنة، استقبل يوم الإثنين 7 يناير ممثلي السلك الديبلوماسي المعتمدين لدى الكرسي الرسولي وقدم أمامهم لمحة عامة عن الحالة الراهنة في العالم.

أولا شكر البابا الموجودين على حضورهم بالقول أن حضورهم هو علامة على العلاقات المثمرة مع العالم أجمع، والعلاقات التي تربط الكنيسة الكاثوليكية بالسلطات المدنية. عاد البابا وأكد أن الكنيسة الجامعة تضم الكون بأسره، وشدد أن هذا لا يمثل تدخلا في المجتمعات المختلفة بل يساهم في إنارة ضمائر المواطنين ويحثهم على العمل للمصلحة العامة ولتطور البشرية. فذكّر أيضًا أنه ولتعزيز التعاون المثمر بين الكنيسة والدولة تم السنة الماضية توقيع اتفاقيات ثنائية بين الكرسي الرسولي وبوروندي، وكذلك مع غينيا الإستوائية، الى جانب مشاركة الكرسي الرسولي في مختلف منظمات ومؤسسات دولية.

ثم أردف البابا قائلا أن الزيارات التي تلقاها من رؤساء عدة دول خلال العام المنصرم، الى جانب رحلاته الرسولية الى المكسيك، وكوبا، ولبنان، كانت “فرصا ممتازة لتعزيز المشاركة المدنية لمسيحيي هذه البلدان، وتعزيز كرامة البشر وأسس السلام.” مستشهدًا بإنجيل القديس لوقا عن الميلاد وضح البابا أن لوقا يشير الى العلاقة بين الله والإنسان وتوق الإنسان لمعرفة الحقيقة، وقال بأننا اليوم قد نعتقد بأن العدالة، والحقيقة، والسلام مجرد أوهام لأن معرفة الحقيقة قد تبدو في بعض الأحيان مستحيلة وغالبًا ما تؤدي الى العنف، ومفهوم السلام أصبح يقتصر على أيجاد حل وسط للتعايش بين شعب الوطن الواحد.

السلام أولا وأخيرا…

لكن البابا وضح أن في المنظور المسيحي رابط حميم ما بين تمجيد الله وسلام البشر على الأرض، فالسلام لا يحقق بمجهود الإنسان وحده بل بدعم من محبة الله، كما أكد أن نسيان الله هو الذي يولد العنف، فمن دون انفتاح على العليّ يصبح الإنسان فريسة سهلة للنسبية وعندها يصبح من الصعب أن يعمل بعدل ويسعى للسلام. أضاف البابا: “لهذا السبب أردت أن تكون الرسالة السنوية ليوم السلام العالمي: طوبى لصانعي السلام”، وهذا موجه أولا للسلطات المدنية التي من واجبها فض النزاعات بين الشعوب.”

هذا وأعرب البابا عن أسفه حيال ما يحصل في سوريا من مجازر، وأعمال عنف تولد المعاناة، ونادى من جديد لنزع السلاح ولإنشاء حوار بناء لوضع حد “لصراع لن يخلف رابحين بل خاسرين فقط وحقول من الدمار.”

Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير