عبّرَ الكاردينال ساندري عن قلق الكنيسة تجاه الشعب المصريّ وشعوب الشرق الأوسط وطالبَ بالحريّة الدينيّة ووضعِ حدّ لسفك دماء المسيحيّين في هذه المنطقة.
أنهى الكاردينال ليوناردو ساندري وهو عميد مجمع الكنائس الشرقية يومَ الجمعة ١١ يناير زيارته الرعويّة في مصر والتي دامت من ٦ إلى ١١ يناير ٢٠١٣. وقد التقى في زيارته الجماعات الكاثوليكية من الطوائف الشرقيّة واللاتينيّة كما التقى مسيحيّين أورثوذكس.
وقد وردَ في جريدة الفاتيكان L’Osservatore Romano أنّ الكاردينال ساندري افتتحَ كنيسةً جديدة مكرّسة لسيّدة السلام في شرم الشيخ. وساهمَ في بناء هذه الكنيسة الأبرشيّة الاسماعيليّة القبطيّة الكاثوليكيّة والسفارة الحبريّة في مصر والقنصليّة الإيطاليّة وعون الكنيسة المتألّمة.
اهتمام الكنيسة
في هذه المناسبة، طلبَ الكاردينال الصلاة “من أجل المسيحيّين المتألّمين ومن أجلِ الشعوب ضحايا الحروب العنيفة”.
وشرَح أنّ زيارته جاءت في إطار “رغبة الكنيسة في التعبير عن اهتمامها وخاصّةً المسيحيّين في سوريا والعراق “المتضرّرين من أعمال العنف ولكنّهم يُشاركون المسيح في آلامه.”
وأعرب عن قلق الكنيسة لخطورة وضع المسيحيين في الشرق الأوسط.
وقف سفك دماء المسيحيّين
أعربَ الكاردينال عن مخاوفِه خلال زياراته إلى بطريركيّة الاسكندريّة للروم الأورثوذكس حيث التقى بالبطريرك توادرس وهو البطريرك الجديد لأقباط الاسكندريّة الأورثوذكس.
ونتج عن اللقاءات ضرورة توحيد الكاثوليكيّين والأورثوذكس بغيةَ وضع حدٍّ إلى معاناة الشعب السوري ونشر السلام والسكينة لدى مسيحيّي المنطقة ووقف سفك الدماء الذي يُهدّد وجودهم.
من أجل الحريّة الدينيّة
كما التقى مسؤولي الأنشطة الرسولية في مصر في 9 يناير وشجّعهم على الاتزام بنشر الإنجيل، وألّا ينسوا العودة إلى الجذور من أجلِ التنعّم في جمال الصداقة مع الله على مثال المسيح “الذي كان في حوارٍ دائم مع الله”.
وأشار إلى أن حماية الإيمان وتغذيته هي جزء من العمل الرعوي والإرسالي. ودعا “إلى تطوير التعاون بين مختلف مراكز العمل الرعوي”.
واختتم كلمته متمنيًّا “الدفاع عن المسيحيين الذين لا يمتّعون بالحرية الدينية” مطالبًا بضمانة حقهم بعيش معتقداتهم.