–
قداسة البابا يستقبل قادة وعناصر قسم التفتيش التابع لجهاز الأمن العام الإيطالي لدى دولة حاضرة الفاتيكان لتبادل التهاني لمناسبة حلول العام الجديد
استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر ظهر اليوم الاثنين في قاعة كليمنتينا بالقصر الرسولي بالفاتيكان قادة وعناصر قسم التفتيش التابع لجهاز الأمن العام الإيطالي لدى دولة حاضرة الفاتيكان، كما جرت العادة في مطلع كل عام لتبادل التهاني بحلول السنة الجديدة. وجه الحبر الأعظم لضيوفه كلمة استهلها مرحبا بهم ومعربا عن سروره الكبير لاستضافتهم في الفاتيكان وخص بالذكر السيد إنريكو أفولا، الذي عُين مؤخرا قائدا عاما لهذا الجهاز الأمني. هذا ثم أعرب البابا عن عرفان الجميل وشكره على الخدمة التي يقدمها هذا الجهاز لدولة حاضرة الفاتيكان، خصوصا في ساحة القديس بطرس والشوارع المجاورة للفاتيكان بهدف ضمان الأمن العام. وقال إنه يفكر بالعمل الذي يقوم به هؤلاء الرجال والنساء خلال تجمعات المؤمنين والحجاج، الذين يتوجهون من أنحاء العالم كافة للقاء خليفة بطرس وزيارة ضريح أمير الرسل، والصلاة على أضرحة سلفائه المكرمين، لاسيما البابا الراحل يوحنا بولس الثاني. وأكد البابا أن هذه الخدمة تشمل أيضا الزيارات التي يقوم بها الحبر الأعظم إلى مختلف الرعايا الرومانية والزيارات الرعوية الأخرى داخل الأراضي الإيطالية، لافتا إلى أن هذه الخدمة تسلط الضوء على العلاقات الجيدة القائمة بين الدولة الإيطالية والكرسي الرسولي. بعدها قال البابا إنه يتمنى من صميم القلب أن يكون هذا الجهد والتعب، اللذين يتطلبان التضحية ومواجهة المخاطر، مرفقين بإيمان مسيحي صلب الذي هو أثمن كنز وقيمة روحية. واعتبر قداسته أن سنة الإيمان التي تعيشها الكنيسة حاليا، تشكل فرصة ملائمة للعودة إلى رسالة الإنجيل وجعله يدخل إلى الضمائر والحياة اليومية، من خلال الشهادة بشجاعة لمحبة الله في مختلف البيئات، حتى في بيئة العمل. بعدها عرّج الحبر الأعظم في كلمته على رسالته لمناسبة اليوم العالمي للسلام 2013 ولفت إلى أنه سلط الضوء في هذه الوثيقة على أن أعمال السلام المتعددة تشهد على الدعوة الإنسانية الفطرية للسلام، وأكد أيضا أن الرغبة في السلام هي تطلع أساسي من أجل حياة بشرية كاملة وسعيدة. ثم أمل أن يكون حضور رجال الأمن ضمانة للهدوء والطمأنينة اللذين هما ركيزتان أساسيتان من أجل بناء حياة اجتماعية مسالمة ورصينة، وهذا ما تعلمنا إياه رسالة الإنجيل ويشكل علامة لحضارة أصيلة. في الختام أوكل بندكتس السادس عشر جميع ضيوفه إلى حماية العذراء مريم الوالدية ومنح الكل بركاته الرسولية.