ترأس عميد مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري قداسا إلهيا في القاهرة في الذكرى المئوية الثانية لولادة الطوباوية ماريا كاترينا تروياني، مؤسسة جمعية الراهبات الفرنسيسكانيات المرسلات لقلب الحبل بلا دنس.
تخللت الذبيحة الإلهية عظة للكاردينال ساندري أكد فيها أن سنة الإيمان وسينودس الأساقفة حول الكرازة الجديدة بالإنجيل الذي عُقد في الفاتيكان خلال شهر تشرين الأول الماضي يشكلان إطارا بالغ الأهمية للاحتفال بهذه الذكرى المئوية السعيدة. وذكّر الحاضرين بأن الرب يطرق باب قلبنا، إنه الباب والطريق المؤدي إلى العلاقة الحميمة مع الثالوث الأقدس.
وذكّر نيافته بالكلمات التي قالها البابا الراحل يوحنا بولس الثاني في العام 1985 عندما توجه إلى الحجاج الذين زاروا روما لمناسبة احتفال تطويب الأم ماريا كاترينا، حين أكد أن البشرية هي بحاجة اليوم إلى شهادة شجاعة لافتا إلى أن العالم يطلب اليوم من المسيحيين أن يعبروا عن شجاعة الإيمان والأم ماريا كاترينا تروياني تدلنا على الطريق الواجب اتباعها.
بعدها أشار الكاردينال ساندري إلى أن هذه الطوباوية جاءت إلى مصر في العام 1859 وأسست الجمعية الرهبانية التي سرعان ما انتشرت في منطقة الشرق الأوسط، أفريقيا، البرازيل وإيطاليا. كما كانت الطوباوية تؤكد أن الله العلي لا يترك شعبه أبدا تحركها ثقتها الكبيرة بالرب. هذا وتمكنت أن تنقذ العديد من النساء الأفريقيات من نير العبودية وتوفر لهن تربية ملائمة وساعدتهن على اكتشاف الإيمان المسيحي.
وفي ختام عظته ذكر عميد مجمع الكنائس الشرقية بما كتبه قداسة البابا بندكتس السادس عشر في الإرشاد الرسولي ما بعد السينودس “الكنيسة في الشرق الأوسط” مؤكدا من خلال هذه الوثيقة أن الكنيسة الكاثوليكية تعمل على تعزيز كرامة المرأة ومساواتها مع الرجل، إزاء الأشكال المتنوعة من التمييز الذي تخضع له لمجرد كونها امرأة.