في إطار زيارته لمصر ترأس عميد مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري احتفال تدشين كنيسة جديدة في مدينة شرم الشيخ مكرسة للعذراء سيدة السلام. حضر الاحتفال الذي تم حسب الطقس اللاتيني أسقف الإسماعيلية للأقباط الكاثوليك المطران مكاريوس توفيق، بالإضافة إلى القائم بالأعمال في السفارة البابوية في القاهرة والأنبا بولس كاهن هذه الرعية الجديدة وحشد من المؤمنين وممثلين عن الكنائس والجماعات المسيحية في مصر.
تخلل الاحتفال الديني عظة للكاردينال ساندري تطرق فيها نيافته إلى العهد القديم في الكتاب المقدس الذي يعرض مخطط الله لشعبه المختار، ولفت إلى أن الليتورجية تؤكد لنا أمانة الله لوعوده. وأضاف أن الله يتذكرنا ويباركنا، يبارك بيت إسرائيل ويبارك الصغار والكبار، كما يقول صاحب المزامير. بعدها أشار الكاردينال ساندري إلى أن هذا المشروع أصبح ممكنا بفضل التعاون الوثيق بين أبرشية الإسماعيلية للأقباط الكاثوليك، والسفارة البابوية في القاهرة والقنصلية الإيطالية، دون أن ننسى هيئة مساعدة الكنيسة المتألمة ورئاسة أبرشية كولونيا الألمانية اللتين قدمتا إسهامهما في هذا المشروع من خلال هيئة رواكو المعنية بمساعدة الكنائس الشرقية.
هذا ثم رفع عميد مجمع الكنائس الشرقية الشكر لله لأنه سمح لنا ببناء هذا الصرح الهام ولأنه يحفظ لكل واحد منا مكانا في قلبه. ثم أشار نيافته إلى أن الأناجيل حدثتنا عن لجوء العائلة المقدسة إلى مصر وهذا يحملنا على التفكير بالعديد من الأشخاص اللاجئين حول العالم. فبالإضافة إلى اللاجئين السوريين -قال ساندري- نفكر بالأشخاص ضحايا شتى أنواع العبودية، خصوصاً أولئك القادمين من أريتريا، أثيوبيا، ومناطق أخرى في أفريقيا حيث الحرب والفقر يسلخانهم عن أرضهم ويتركانهم بدون أمل في المستقبل.
ختاماً أوكل عميد مجمع الكنائس الشرقية إلى العذراء مريم، التي تحمل الكنيسة الجديدة اسمها، الصلوات على نية جميع المسيحيين المتألمين والشعوب ضحايا الحروب العبثية! هذا ثم منح الكل بركات البابا بندكتوس السادس عشر الرسولية.