رحب البطريرك الراعي بالرئيس كريستوفياس والوفد المرافق والحضور في كلمة القاها بعد عقد لقاء موسع وقال:” يسعدنا اليوم ان نرحب بكم يا فخامة الرئيس باسم الكنيسة المارونية في مطرانية بيروت. وبرغم ضيق الوقت اردت ان تلتقي بالكنيسة المارونية، اشكرك على هذا الاهتمام. لا زلنا نتذكر زيارتنا لقبرص ولقاءنا معك وكل المواقف التي عبرت فيها عن محبتك للبنانيين عموما والموارنة خصوصا، وقد شاركت معنا في قداس مار مارون الإحتفالي في قبرص. نحن شاكرون للعناية التي توليها لشعبنا الماروني. ويسعدنا ان تكون الصداقة بين الكنيسة المارونية ورئاسة الجمهورية والمسؤولين في قبرص متواصلة عبر مطارنتنا، خصوصا المطرانين بطرس الجميل ويوسف سويف، والموارنة في قبرص المخلصين كل الاخلاص لقبرص والمساهمين في حياتها الاجتماعية والروحية والاقتصادية والثقافية. ونعتبر ان التضحيات التي حملوها بسبب تهجيرهم من قراهم، ما هي الا مساهمة بحياة وطنهم قبرص، لأنه من الضرورة ان يدفع الناس شيئا في سبيل اوطانهم.”
وتابع غبطته:”نحن نتطلع الى وحدة الجزيرة وسلامتها واستقرارها الدائم. شكرا لزيارتكم وشكرا لكل ما عقدتم من اتفاقيات على المستويين الصناعي والدفاعي وشكرا لاهتمامكم بجماعتنا المارونية في قبرص. وهناك امران يجمعاننا بنوع خاص، فقبرص هي باب الغرب ولبنان باب الشرق ولذا فان هذا التعاون تريده العناية الالهية ايضا” مضيفا” كتب قداسة البابا الطوباوي يوحنا بولس الثاني في الارشاد الرسولي عن لبنان أنه منارة على الضفة الشرقية للمتوسط. نحن نعتبر انهما منارتان قبرص ولبنان، يحملان سويا مسؤولية السلام والطمأنينة والاستقرار في هذا الشرق.”
ثم قدم البطريرك الراعي ميدالية مار مارون للرئيس القبرصي وشعار البطريركية المارونية وكتابا عن سيدة لبنان وكل المزارات المريمية في لبنان وقال له: “فلترافقك سيدة لبنان في كل مكان وزمان”.
بدوره رد الرئيس القبرصي بكلمة جاء فيها “انا سعيد جدا للعلاقات الممتازة التي تجمعنا مع الجالية المارونية في قبرص، وخصوصا مع المسؤولين الروحيين فيها. واعتبر الشعب القبرصي واحدا ولا افرق بين الدين والعرق والجنس وعلينا جميعا ان نعمل سويا من اجل التوصل الى حل سلمي وعادل للقضية القبرصية، كما ويربطني بالجالية المارونية علاقة خاصة، لأننا كما اغلبية الجالية المارونية نعيش في محافظة كيرينيا التي عانت الاحتلال والغزو، وكرينيا المركز الاساس للموارنة لذا اعتبر الموارنة اخوتي ويناضلون معي من اجل تحرير بلادنا. وعلاقتي مع الجالية المارونية في قبرص كانت السبب الرئيسي لزيارة قداسة البابا قبرص. مرة اخرى اشكركم وعلاقتي مع اسقف الموارنة في قبرص جيدة جدا وانا سعيد بذلك.”
وختاما قدم الرئيس القبرصي الى البطريرك الراعي شعار قبرص من شجر الزيتون رمزا للسلام.”