في إطار أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، استقبل قداسة البابا بندكتس السادس عشر وفداً مسكونياً من الكنيسة اللوثرية في فنلندا بمناسبة الحج المسكوني السنوي إلى روما.
حيّا البابا أولاً الوفد المسكوني الذي قدم إلى روما للاحتفال بعيد القديس هنريك، شفيع فنلندا، وذكر أنّ هذا اللقاء يتزامن مع أسبوع الصلاة لأجل وحدة المسيحيين لهذا العام تحت عنوان “ما يطلبه الرب منا” (ميخا 6: 6-8)، إنّه يطلب “أن تصنع الحق وتحب الرحمة وتسلك متواضعاً مع إلهك”.
كما وذكّر البابا بأنّ الله قد رافقنا منذ البداية وضحّى بنفسه ليخلّصنا من آثامنا وينير دربنا من أجل تحقيق العدالة والسلام. وعندما نتبع الرب ونطيعه ونثق به، لن نكون مثالاً على حياة الإيمان فحسب بل سنكون أيضاً مثالاً على مسيرتنا المسكونية التي ستوصلنا إلى وحدة المسيحيين كلّهم.
علاوة على ذلك، شدّد البابا على ضرورة أن نوحّد صلواتنا وننخرط أكثر في نطاق الأبحاث اللاهوتية وفي خدمة مجتمع عادل وأخوي.
كما وتمنّى لأعضاء الوفد أن تكون زيارتهم هذه قادرة على تعزيز العلاقات المسكونية التي تربط بين جميع المسيحيين في فنلندا. وشكر الله على كلّ ما حققوه حتى الآن وطلب منه أن ينير درب المسيحيين ليصلوا إلى حب أعظم ووحدة فعلية وبالتالي سيستطيعون تخطّي الصعوبات التي يواجهونها اليوم في المجتمع.
عندما يتبع المسيحيون درب القداسة هذا، لن يصلوا إلى الحقيقة فحسب بل سيجدون السعادة والرجاء أيضاً.
وأخيراً بارك بندكتس السادس عشر الحاضرين وأكّد لهم صلاته الدائمة من أجلهم.