اتخذت المحكمة العليا في باكستان الأسبوع الماضي قرارا يقضي بإسقاط جميع التهم المنسوبة للفتاة الباكستانية ريمشا ماسيه بعد أن كانت قد اتهمت في أغسطس الماضي بالتجديف على القرآن. وبحسب بيان وردنا من مؤسسة “كنائس آسيا” أنصفت المحكمة في باكستان الفتاة ومعها الجماعة المسيحية الصغيرة كما المدافعين عن حقوق الأشخاص في البلاد المعنيين بقضية الفتاة.
ذكر في البيان أن القاضي اكتفى بجلسة استماع واحدة لتأكيد تبرئة الفتاة عقب القرار الذي أصدرته محكمة اسلام أباد في 20 نوفمبر الماضي. لم تحضر ريمشا الجلسة بل ناب عنها المحامون وذلك بسبب تواجدها في مكان مجهول مع أهلها منذ إطلاق سراحها بكفالة في 7 سبتمبر 2012. كما أفاد المحامي أن هذا الحكم “يوصل رسالة إجابية للمجتمع الدولي، مضمونها أنه يمكن للعدالة أن تتحقق للجميع في باكستان.”
بعكس ردة الفعل التي تلت اتهام الفتاة وسجنها، لم تولي الصحافة اهتماما كبيرًا لقضية تبرئة الفتاة بسبب قضية الفساد المنسوبة لرئيس الوزراء والتي تشغل الوسط الإعلامي. هذا وأفاد التقرير الصادر عن الشرطة أن تمزيق صفحات القرآن الذي اتهمت به الفتاة كان من فعل إمام من المنطقة يرغب بصرف المسيحيين من الحي المقيم فيه.
ينتظر كثير من المسيحيين اليوم في باكستان صدور الأحكام بحقهم، هذه هي حال أسيا بيبي التي مضى على سجنها أربع سنوات، وكذلك مارثا بيبي وهي مسيحية حكم عليها بالتجديف أيضًا وقد خرجت من السجن بكفالة عام 2007 وهي تنتظر الحكم اليوم في لاهور. وجاء في بيان نشرته وكالة فيدس الفاتيكانية ما يلي: “يتواجد اليوم في باكستان 36 شخصًا محكوم عليهم بتهمة التجديف: 16 منهم ينتظرون أن تنفذ بحقهم عقوبة الإعدام بينما يقضي الباقون عقوبة السجن مدى الحياة.”