المطران درويش ترأس قداس الأحد في ملبورن

التقى ممثلي التيار الوطني الحر والكتائب في استراليا

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

يواصل رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش زيارته الى استراليا، وكان سيادته احتفل بالقداس الالهي يوم الأحد في كنيسة القديس يوسف في ملبورن بحضور جمهور غفير من المؤمنين.

وبعد الإنجيل المقدس القى درويش عظة تحدث فيهاعن زيارة قداسة البابا الى لبنان وتسليمه الإرشاد الرسولي “فهذا الإرشاد لم يتوجه فقط الى مسيحيي لبنان والشرق بل إليكم أيضاً انتم الذين تركتم أوطانكم لتبحثوا عن حياة افضل وآفاق جديدة . احثكم على تنمية الانتماء الى كنيستكم الام وان تحفظوا على تراث الاجداد الذين تركوا لنا إرثا ثمينا من التقاليد المقدسة. كما احثكم على التواصل الدائم مع أوطانكم الام وعلى المحافظة على انت أيكم لله ول كنيستكم.”

وتابع درويش “ان الإرشاد الرسولي الذي وقعه قداسة البابا: شركة وشهادة يحدثنا على العودة الى الحياة التي عاشها الرسل فكانت شركة من اجل الشهادة ، هذه الشركة لم تكن يوما من صنع البشر بل هي نعمة من الروح القدس.

هذه الشركة تطلب منا ان نكون موحدين بالإيمان وهي ترتكز كما جاء في الإرشاد على المواظبة على تعليم الرسل والمشاركة الأخوية وكسر الخبز والصلوات ( اعمال ٢/٤٢)”.

ثم تطرق المطران الى انجيل الابن الشاطر او الابن الضال (لقوا ١٥/١١-٣٢).” هذا المثل الذي أعطانا إياه السيد المسيح يدعونا من خلاله الى مسيرة روحية وتجدد فيها ونعود باستمرار الى الاب السماوي .

احيانا كثيرة نشبه الابن الأصغر الذي ترك بيته، فنحن نريد ان نكون أسياد نفوسنا، نترك الاب السماوي، ونغادر بيتنا الأبوي ونبتعد عن الكنيسة وعن الكاهن… ونسعى الى الحرية لكننا لا نجد السعادة بل على العكس نعيش في التعاسة لأننا بعيدين عن الله.

وهنا الجرأة مطلوبة فنقول ( خطئنا الى السماء، الى الله الذي احبنا، أعطانا ابنه يسوع المسيح فرفضناه، مات من اجلنا فابتعدنا عن الصليب وبابتعادنا عنه اخطأنا لكنيسته واخوتنا.) لكن الله المحبة البشر عاد وقدم لنا سر التوبة والمصالحة.

كما اننا نشبه الابن الاكبر لأننا نريد مكافأة عن كل عمل صالح نقوم به، نبني إيماننا على النفعية ونظن اننا الافضل والأكمل وننسى ان الله ركون وفور.”

 وأضاف ” تعالوا نسير معا ساعين للعودة للآب بتواضع وانسحاب وتقوى، وانا أكيد بان الفرح سيغمرتنا والرجاء يقوينا وسنجد في كنيستنا شفاء لكل جروحات حياتنا.

اننا مولودون من الله بالنعمة والحق وأننا عائدون اليه لان الحياة لا توجد فيه ومعه.”

وبعد القداس شارك المطران درويش الجالية الزحلية في لقاء غداء قدّم خلاله أبناء الصحافي فوزي أبو شعيا أرشيف صحيفة “صوت زحلة” التي اصدرها التجمع المحلي العام يوم انقطعت الصحف اللبنانية عن زحلة نتيجة الحصار عام ١٩٧٦ وبقيت تصدرحتى عام  ١٩٨٨

وكان المطران درويش استقبل في وقت سابق في دار المطرانية في ملبورن وفداً من التيار الوطني الحر وبحث معهم الأوضاع في لبنان والمنطقة ولاسيما تأثير ما يجري في سوريا على لبنان وكيفية مساعدة النازحين السوريين الى منطقة البقاع.

كما نظم حزب الكتائب عشاءً تكريمياً على شرف سيادته حيث رحب به الرئيس جورج حداد وتمنى له إقامة طيبة في استراليا مثمّناً الدور الجامع الذي يقوم به في لبنان

وفي نهاية العشاء شكر درويش السيد جورج حداد وحزب الكتائب في ولاية فكتوريا وركز في كلمته على العمل الاجتماعي والإنمائي الذي يقوم به لترسيخ الوجود المسيحي وثمن العلاقة التي تربطه مع كتائبيي زحلة وبخاصة النائب ايلي ماروني.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير