الخوري فضول: "كلّنا مدعوون إلى التضامن مع النازحين السوريين في لبنان"

مؤتمر صحافي لرئيس كاريتاس لبنان

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

عقد رئيس كاريتاس لبنان الخوري سيمون فضول مؤتمراً صحافياً دعا فيه المجتمع اللبناني بجميع طوائفه ومذاهبه المسيحية والإسلامية إلى التضامن مع النازحين السوريين في لبنان، وذلك يوم الأحد 27 كانون الثاني 2013.

شارك في المؤتمر رئيس كاريتاس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المحامي جوزف فرح وممثلون عن الكاريتاسات الشقيقة الذين يعنون بقضية النازحين السوريين الإنسانية في لبنان، إلى جانب مدير كاريتاس لبنان جورج الخوري ورئيس لجنة مركز الأجانب في كاريتاس لبنان المهندس كمال السيوفي ومديرة المركز نجلا شهدا وعدد من مسؤولي الأجهزة.

أكّد الخوري فضول أنّ كاريتاس لبنان تقوم باسم الكنيسة الكاثوليكية في لبنان منذ 21 شهراً، أي منذ نيسان 2011، بمساعدة الأخوة النازحين في كلّ الوطن ولا سيّما في منطقتَي الشمال والبقاع حيث يتواجد العدد الأكبر.

وقال: “نداؤنا اليوم ليس سوى صدىً لنداء صاحب الغبطة والنيافة الكردينال مار بشاره بطرس الراعي إلى المجتمع اللبناني باسم مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان الذي حثّ فيه الجميع على الوقوف إلى جانب أخوتنا النازحين على أرضنا اللبنانية لأنّ الواجب الإنساني يسمو ويعلو على كلّ حسابات أخرى. واجبنا الإنساني ينادينا كي نبادر إلى عيشِ الشركة والمحبّة تجاه الآخرين ومعهم، هم الهاربون من جحيم الحرب وأهوالها”.

وأضاف: “لقد دعا صاحب الغبطة والنيافة إلى يوم تضامني غداً الأحد 27 كانون الثاني 2013 مع النازحين السوريين في لبنان، طالباً من جميع الرعايا والأديرة والمدارس والجامعات والمؤسسات الكنسية أن يبادروا إلى:

1. رفع الصلاة على نية أخوتنا هؤلاء “الصغار” الذين أوصانا بهم المسيح، ومن أجل السلام في لبنان وسوريا وفي سائر البلدان العربية، ومن أجل إلهام المسؤولين المحلّيين والدوليين أفضل السبل السلمية لوضع حدٍّ للعنف والحرب، وإيجاد الحلول العادلة والشاملة.

2. تخصيص الصواني في الكنائس مع مساهمات الأديار والمدارس والجامعات والمؤسسات، وتسليمها إلى رابطة كاريتاس لبنان كي تتمكّن من متابعة خدمتها للنازحين باسم الكنيسة جمعاء.

3. سيُحتَفل بالقداس الإلهي غداً على هذه النوايا في الصرح البطريركي في بكركي، الساعة العاشرة قبل الظهر.

وقال: “كلّنا نسمع ناقوس الخطر يُدقّ من هنا وهناك هذه الأيام مع تفاقم الوضع وتزايد أعداد النازحين بصورة شبه خياليّة. فبين نيسان 2011 وأيلول 2012 أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين عن تسجيل 35,000 لاجئ سوري إلى لبنان؛ لكن منذ آخر شهر أيلول حتى اليوم ارتفع العدد إلى 221,189، بالإضافة إلى حوالى 20,000 فلسطيني هربوا من مخيم اليرموق. ألا يدعو هذا العدد إلى القلق؟ ألا يدعو إلى التساؤل عن مصير هؤلاء؟”

وأشار إلى أنّ أوضاع النازحين أكثر من مزرية، بخاصة بعد العاصفة الأخيرة التي ضربت لبنان مؤخّراً، والتي كان انعكاسها كارثياً على العديد من العائلات، خاصة تلك التي تعيش في خيم أو في مبانٍ غير مكتملة، إذ ارتفعت نسبة الأمراض المعوية والالتهابات المتأتية عن الصقيع، خصوصاً في صفوف الأطفال الذين يعيشون في بيئة تفتقر إلى أدنى مقومّات السلامة.

وقدم الخوري فضول صورة مختصرة عن ما استطاعت القيام به كاريتاس لبنان حتى الآن:

   ساعدت كاريتاس 10,367 عائلة حتى اليوم، ما يعادل 51,175 شخص. واللافت أنّه من 7 إلى 20 كانون الثاني، أيّ خلال أسبوعين فقط، 967 عائلة جديدة تسجلت في مراكز كاريتاس لبنان للحصول على المساعدة.

   شملت المساعدات التي قدمتها الرابطة المواد الغذائية، ومواد التنظيف الشخصي والمنزلي، والفرشات، والحرامات، والدفايات، والألبسة، والمساهمة في الإيواء وبدل الإيجار في بعض الحالات، والدعم النفسي الاجتماعي، والمواكبة القانونية، والخدمات الطبية الأساسية، والمساعدة في التعليم بتفويض من اليونيسف.

   مؤخراً، بعد العاصفة مباشرة، تمكنت كاريتاس لبنان، بمساعدة المفوضية العليا وكاريتاس سويسرا من تأمين شوادر عازلة لما يقارب 1000 خيمة لحمايتها من المطر وقد أعطى هذا الأمر نتيجة جيدة في مخيمات المرج والدلهامية وبرّ الياس والفاعور، كما وزّعت 553 مدفأة (صوبيا).

   على الصعيد الصحي، قدمت كاريتاس لبنان 4,552 خدمة صحية شملت المعاينات الطبية المجانية للأطفال والنساء الحوامل وتقديم الأدوية واللقاحات وغيرها لـ1,482 شخص بين فترة حزيران 2012 لغاية 22 كانون الثاني 2013، وذلك من خلال عيادة نقالة تجول على المخيمات ومراكز كاريتاس لبنان. هذا وخُصِّصت عيادة نقالة ثانية بدءاً من هذا الأسبوع حتى تجول على أكبر عدد ممكن من السوريين في مخيمات البقاع. وهنا لا بد أن ألفت أنّ الحاجة إلى أدوية الأمراض المزمنة كبيرة، ولا تستطيع كاريتاس لبنان أن تتحمّل وزر هذه الأدوية.

   كاريتاس لبنان تقدّم حالياً الدروس لتقوية الأطفال السوريين ولمساعدتهم على التكيف مع المناهج الدراسية اللبنانية خصوصاً في اللغتين الفرنسية والإنجليزية، وذلك بالتعاون مع اليونيسف وSave the Children

   على صعيد آخر، استقبل موظفو مركز الأجانب لكاريتاس لبنان على الحدود اللبنانية في المصنع الحافلات التسع التي كانت تنقل العاملات الفيليبينيات من دمشق وقدّموا لهنّ العناية الضرورية والدعم المعنوي والمواكبة القانونية مع دوائر الأمن العام على الحدود وفي مطار بيروت حيث عُدن إلى بلادهنّ. 

   قامت شبيبة كاريتاس لبنان بحملة وطنية لجمع الملابس ا
لمستعملة من أجل اللاجئين السوريين الذين يعيشون في الخيم خاصة في تربل والدلهامية. وقد قاموا بزيارة هؤلاء وتوزيع الألبسة عليهم مع بعض الهدايا للأطفال.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير