بعد الإنجيل توجه المطران درويش الى المصلين معه وحياهم وشكرهم على استقبالهم له فهو لم ينسَ العلاقة الأخوية التي نسجها خلال خمسة عشر سنة مع كل فرد وعائلة. ودعاهم لتمتين العلاقة مع وطنهم الام وهو يحتاج اليهم في هذه الظروف التي يمر بها.

كما حثهم على الالتصاق بكنيستهم وهي تسمح لهم بالحفاظ على إيمانهم وتقاليدهم وتمنح الشبيبة رجاء بمستقبل افضل.

وكان المطران درويش استقبل على مدار ايام ثلاثة المهنئين بقدومه من جميع الطوائف والأديان كما التقى كهنة الإبرشية ومعظمهم من الذين سامهم كهنة. هذا ويتابع درويش زيارته الى باقي الولايات الأسترالية والتي تستمر لغاية الأول من شباط القادم. 

في مقابلته العامة مع المؤمنين البابا بندكتس السادس عشر: المسيح هو وسيطُ الوحي بكامِلِه وملؤُهُ في آنٍ واحد

أجرى البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الأربعاء مقابلته العامة مع المؤمنين في قاعة بولس السادس بالفاتيكان، واستهل تعليمه الأسبوعي بالقول: يؤكد المجمع الفاتيكاني الثاني في الدستور العقائدي في الوحي الإلهي أن الحقيقة الخالصة التي يُطلعنا عليها الوحي” تسطعُ لنا في المسيح الذي هو وسيطُ الوحي بكامِلِه وملؤُهُ في آنٍواحد.” (عدد2). يخبرنا العهد القديم كيف أن الله، بعد الخلق، وبالرغم من الخطيئة الأصلية، وكبرياء الإنسان، منحه مجددا صداقته لاسيما من خلال العهد الذي أقامه مع إبراهيم، والمسيرة مع شعب إسرائيل الذي اختاره ليس بحسب معايير قوة أرضية، وإنما بالحب. إنه اختيار يبقى سرّا ويظهر لنا أسلوب الله الذي يدعو البعض لا ليستبعد الآخرين وإنما ليكونوا جسرا يوصِلُ إليه. وأضاف: في تاريخ شعب إسرائيل أظهر الله ذاته ودخل التاريخ مستعيناً بوسطاء كموسى والأنبياء لينقلوا للشعب مشيئته ويذكروه بالأمانة للعهد، أما بيسوع الناصري، فقد زار الله شعبه، زار البشرية بشكل يفوق كلّ انتظار: أرسل ابنه الوحيد الذي صار إنساناً. فيسوع يظهر لنا وجه الآب كما يكتب القديس يوحنا في بداية إنجيله: “الله ما رآه أحد قط، الابن الوحيد الذي في حضن الآب هو الذي أخبر عنه” (يوحنا 1، 18).