يتم انتخابه من المجلس الرعوي، وبمشاركة أعضاء من المجلس أو الرعية، يعيـّنهم الأب الراعي، يعمل سجلا لكل ما يخصّ الرعية من أثاث وأدوات كهربائية وآلات وغيرها.

تحت إشراف الأب الراعي، يتولّى الاهتمام بالموارد الماليّة للرعيّة، والتي تتمثل في عائد الأوقاف والعقارات الخاصة بالرعية، واشتراكات المؤمنين وتبرعاتهم وهباتهم ونذورهم وعشورهم، وحصيلة صناديق التقدّمة، والأطباق ورسوم الخدمات الدينيّة: زواج، عماد، جناز … الخ.

يقوم باستخراج الإيصالات عن جميع إيرادات الرعيّة التي يتسلّمها. ويحتفظ بقيمة مادية مستديمة، للصرف منها على مصروفات الرعيّة العاديّة الشهريّة. وما زاد على ذلك يتمّ إيداعه بالبنك، في حساب توفير باسم الرعيّة.

هو المسئول عن استكمال ومراجعة دفتري حسابات الوارد والمنصرف من رصيد الرعية، حسب الميزانية التي اعتمدها مجلس الرعية، مع الاحتفاظ بالمستندات والفواتير الدالة على الصرف.

يتولّى إعداد وتحضير الميزانيّة الختاميّة للسنة المنتهيّة، والميزانيّة التقديريّة للسنة الجديدة، وتقديمها لمجلس الرعيّة وللأسقف الإيبارشي.

13- ميزانيّة الرعيّة والحساب الختاميّ

جميع إيرادات الرعية هي وقف مكرَّس للرب، ولا يجوز الصرف منها إلا للأعمال المتعلقة برسالة وخدمة الكنيسة. فالقائمون بالإشراف على الممتلكات وإيرادات الرعية هم مسئولون عنها أمام الله والأسقف الإيبارشي وأبناء رعيتهم.

أي مشروع يستلزم الصرف عـليه مبلغاً يزيد عن خمسة آلاف جنيه مصري، يتطلّب موافقة الأسقف الإيبارشي.

جميع الطلبات المقدّمة باسم الرعيّة، أو باسم أحد أبناء الرعيّة، للهيئات والمؤسّسات والجمعيات الكنسيّة، في الداخل والخارج، للحصـول على مساعدات ماديّة أو عينية، أو لتحقيق مشروعات مشتركة، مهما كانت الأهداف والأغراض، تستلزم موافقة وتوقيع الأسقف الإيبارشي، وذلك بعد تقديم دراسة وافية عنها.

في نهاية كل سنة ميلادية، بالتعاون مع أمين الصندوق، يتم إعداد تقرير حسابي ختامي، يشمل إجمالي الإيرادات والمصروفات السنوية والرصيد المتبقي أو العجز، ويُقدَّم إلى الأسقف الإيبارشي، ويُعرَض على مجلس الرعية وأبناء الرعية.

في بداية كل سنة ميلادية. بالتعاون مع أمين الصندوق، يتم إعداد ميزانية تقديرية سنوية، تشمل إجمالي الإيرادات والمصروفات وتُعرَض هذه الميزانية على أعضاء مجلس الرعية للمناقشة والموافقة، ويُقدَّم تقريرا وافيا عنها للأسقف الإيبارشي لاعتمادها.

14- لجان مجلس الرعية

ينشىء المجلس لجانا خاصة، دائمة أو مؤقـّتة، من بين أعضاء المجلس أو من خارجه، مثل لجنة التربية الدينية، اللجنة الطقسية، اللجنة المالية، لجنة الافتقاد، لجنة الأسرة، اللجنة الاجتماعية، لجنة المصالحة، وغيرها. وكلما اقتضى الأمر، للمجلس أن يستعين بأشخاص مؤهَّلين أو بلجان خاصة، لعمل دراسة مستفيضة لمواضيع يريد المجلس مناقشتها. ولكل لجنة أن تضع لائحة لها، تصبح نافذة باعتماد المجلس والراعي لها.

مما سبق نجد أن المجلس الرعوي هو بالفعل كيان هام وضروري في وقتنا الحالي، كي يمكن الكاهن من القيام بدوره الكهنوتي على أكمل وجه. في وقت كوقتنا يحتاج الكاهن فيه إلى دراية بعديد من الأمور: حسابية، إنشائية، تنموية، اقتصادية، قانونية، اجتماعية... فيجد نفسه محمل بعبء، وقد يأتي كل هذا على دوره الأساسي: إعلان الخلاص من خلال ممارسة الأسرار والتعليم الكنسي. هنا المجلس الرعوي ليس بديل للكاهن او منافس له، بل هو كيان يساعد الكاهن، ويشاركه بكل ما تحتوي الكلمة من معنى الشركة، كي يقوم بدوره المتكامل في الرعية لخدمة النفوس.  فدور الكاهن في الرعية لا يمكن استبداله بهيئة او مؤسسة، ودور المجلس الرعوي الحقيقي في الرعية لا يمكن إلا أن يفيد الكاهن في الحفاظ على هذا الدور وترسيخه.

افتتاح أعمال سينودس الكنيسة الكلدانية لانتخاب بطريرك جديدة. خطاب عميد مجمع الكنائس الشرقية

بدأت صباح اليوم الاثنين في روما أعمال سينودس الكنيسة الكلدانية لانتخاب بطريرك جديد خلفا للبطريرك عمانوئيل الثالث ديلي. وقد ترأس أعمال السينودس بتفويض من قداسة البابا بندكتس السادس عشر رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري الذي ألقى كلمة في الجلسة الافتتاحية أكد فيها لجميع الأساقفة أن البابا بندكتس السادس عشر يرافقهم بالصلاة خلال أعمال السينودس، كما وجه تحية إلى البطريرك ديلي لافتا إلى أنه قاد الكنيسة الكلدانية خلال فترة حساسة. بعدها قال الكاردينال ساندري إنه يعي جيدا الأهمية التي يوليها جميع الأساقفة الكلدانيين لتقليدهم الروحي العريق وتقاليد الآباء مشيرا إلى أن كل أسقف مسؤول في عملية انتخاب البطريرك الجديد خصوصا خلال الفترة الراهنة لأن هذا الأمر يتعلق بمستقبل الكنيسة الكلدانية وتقاليدها وإرثها وأوضاعها التاريخية والكنسية والاجتماعية. تابع ساندري يقول: الكنيسة الكلدانية تدعوكم إلى تقديم التضحيات اللازمة بأعين ينيرها الإيمان بعيدا عن المصالح الشخصية وبحثا عن مصلحة الكنيسة الكلدانية والكنيسة الجامعة. وتمنى نيافته أن يقود الروح القدس عملية انتخاب البطريرك الجديد، لافتا إلى أن هذا السينودس يُعقد في سنة الإيمان التي شاءها قداسة البابا بندكتس السادس عشر كيما يفهم الجميع بصورة أفضل أسس الإيمان المسيحي كهبة ينبغي إعادة اكتشافها، وأمل أن يقدم هذا السينودس شهادة شركة كيما يعم الوفاق ويمجد الآب بيسوع المسيح من خلال الروح القدس. هذا ثم دعا رئيس مجمع الكنائس الشرقية الأساقفة الكلدانيين إلى احترام سرية الاقتراع مذكرا بنص المادية 183 من قانون الكنائس الشرقية التي تذكر الأساقفة بضرورة انتخاب الشخص الذي يعتبرونه الأنسب في هذا المنصب. وذكر نيافته المشاركين في السينودس بنقاط ثلاث: حرية الانتخاب، بعيدا عن أي تأثير؛ التصويت يتم أمام الله، الصوت يُمنح إلى المرشح الأنسب بمنأى عن أي اعتبار آخر باستثناء مجد الله وخير الكنيسة.