لطالما احتلّ الشباب مركزاً مهماً في برامج الباباوات، وها نحن قد وصلنا إلى اليوم العالمي للشباب الذي هو الثامن والعشرين من نوعه، وسيتميّز بكونه اللقاء الأول للبابا فرنسيس مع الشباب، الذي كما رأينا حتى اليوم تجمع بينهما روح الشباب المرحة والمفعمة بالنشاط والفرح.
قدّم في دار الصحافة التابع للكرسي الرسولي برنامج اليوم العالمي للشباب لعام 2013 التاريخيّ، وبالتالي تمّ التأكيد على أن اللقاء سيكون من 22 إلى 29 يوليو، في مدينة أباريسيدا في ريو دي جانيرو (البرازيل)، وسيتمحور حول موضوع “اذهبوا وتلمذوا كلّ الأمم”. وستكون مواعيد البابا متعدّدة ومختلفة، منها للتضامن مع المرضى والمساجين.
إليكم لمحة من برنامج البابا فرنسيس خلال هذا اليوم العالميّ والتاريخي:
تبدأ رحلة البابا إلى البرازيل يوم 22 يوليو، إذ أنه سينطلق من مطار شامبينو في روما متجهاً إلى مطار غاليياوأنطونيو كارلوس جوبيم في ريو دي جانيرو، حيث سيتمّ استقباله رسميّاً. ولكن الخطاب الرسميّ للبابا سيكون عند الساعة الخامسة مساءً في حديقة قصر غوانبارا، وبعدها زيارة الرئيس.
يوم 24 يوليو، أي بعد يوم من الإستراحة، سيزور البابا العذراء مريم ليوكل إليها رحلته في تلك الأرض وبين الشباب. وذلك في مزار للعذراء في أباريسيدا “الحبل بلا دنس”، حيث سيحتفل بالذبيحة الإلهيّة وسيتناول الغذاء مع الأساقفة والكهنة، حتى الساعة الرابعة بعد الظهر، ثم سيزور مستشفى القديس فرنسيس الأسيزي حيث تتم معالجة مدمنين من جميع الفئات، وهناك سيلقى كلمة أخرى.
يوم 25 أي اليوم الرابع، سيكون يوماً اجتماعيّاً يتلقى به البابا مفاتيح المدينة، ويزور شوارع يملؤها الفقر والبؤس. وبالتالي كلمة أخرى. ثم سيختتم هذا النهار بحفل مع الشباب على شاطىء كوباكابانا.
الجمعة، أي اليوم الخامس فسيقضيه البابا برفقة الشباب، من تعريفات وصلاة ولقاءات.
سيحتفل البابا يوم 27 يوليو بالقدّاس مع الأساقفة والكهنة والرهبان، وسيلتقي بالعمّال. بعدها وجبة الغذاء مع الكرادلة ورئاسة مجلس الأساقفة الوطنيّ. ثم سهرة فولكلوريّة مع الشباب تختتم بليل مليء من الصلاة والتأمّل.
يوم الأحد الواقع في 28، وهو اليوم الأخير، سيحتفل البابا فرنسيس بالذبيحة الإلهيّة مع الشباب المحتشدين للمشاركة باليوم العالمي المخصص لهم، وسيختتم بصلاة التبشير الملائكيّ. وبعد الظهر، وداع الجميع من المنظمين إلى المشاركين، بعدها ستبدأ رحلة العودة إلى روما، حيث سيصل اليوم التالي أي في 29 يوليو.
