خلافًا لطريق الذهاب نحو ريو، كان للبابا فرنسيس في طريق العودة إلى روما وقفة مطولة مع الصحفيين أجاب فيها على أسئلة عدة حول مواضيع شائكة مثل قضية ما يعرف بـ "بنك الفاتيكان"، "اليور" أي "مؤسسة الأعمال الدينية"، المثليين ومجموعة الضغط المثلية في الفاتيكان، دور النساء في الكنيسة، مسألة أمن وسلامة البابا في رحلته، تاريخ إعلان قداسة يوحنا الثالث والعشرين ويوحنا بولس الثاني.

رغم أنه قال أنه "تعب بعض الشيء"، لم تكن أجوبة البابا مقتضبة أو سطحية، بل عميقة وواضحة.

جوابًا على السؤال حول إعلان قداسة يوحنا بولس الثاني ويوحنا الثالث والعشرين، وحول مثال القداسة الذي يحملانه لنا، تحدث البابا فرنسيس عن شهادة أنجلو رونكالي لافتًا إلى أنه كان "كاهنًا قرويًا متواضعًا" تحلى بشجاعة كبيرة، فقد أعطى على سبيل المثال شهادات كثيرة لليهود بأنهم معمدين عندما كان قاصدًا رسوليًا في تركيا، لكي يحفظهم من الاعتقال.

ولم يكن محبوبًا في دوائر الفاتيكان (الكوريا)، ولذا كان البعض يجعلونه ينتظر مطولاً قبل استقباله، ولكنه لم يكن ليغضب أو يتذمر، بل كان يصلي مسبحته وفرضه.

وقد دفعته شجاعته واتكاله على الرب لكي يعقد المجمع الفاتيكاني الثاني. تخوف سلفه البابا بيوس الثاني عشر من القيام بخطوه بهذا الكبر، لكن يوحنا الثالث والعشرين، لم يسمع لصوت الخوف، بل لصوت الرب الذي قاد خطاه.

أما عن يوحنا بولس الثاني، فقال الأب الأقدس: "إنه رسول كبير في الكنيسة. إنه مرسل، حمل الإنجيل في كل مكان". إنه مثل "القديس بولس".

أما في ما يتعلق بتاريخ إعلان القداسة، فقد استبعد البابا تاريخ 8 ديسمبر، وذلك لأنه يفكر بالبولنديين الفقراء الذين سيقون تحت وقر الثلج في تلك الفترة ولن يستطيعوا القدوم إلى روما بسهولة.

إلا أنه صرح بأنه سيتشاور مع رئيس أساقفة كراكوفيا، الكاردينال دشيفيتش، بشأن ذلك.