حفل توقيع كتاب "الأيقونة حياة وتعليم" للأخت منى وازن

شهدت ثانوية سيدة النجاة للراهبات المخلصيات في الحدث حفل توقيع كتاب ” الأيقونة حياة وتعليم” للأخت منى وازن، رئيسة مدرسة سيدة النياح في ابلح.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

وحضر الإحتفال رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك سيادة المطران عصام يوحنا درويش، الرئيسة العامة للراهبات المخلصيات الأم تريز روكز، رئيس الهيئة الكاثوليكية للتعليم المسيحي في الشرق الأوسط الأب كلود ندرة، اللواء نديم لطيف، وحشد كبير من المدعوين والرهبان والراهبات وأهل الأخت وازن.

البداية مع النشيد الوطني اللبناني ومن ثم كلمة عريف الإحتفال الأستاذ نجيب داوود، تلتها كلمة سيادة المطران عصام يوحنا درويش الذي هنأ الأخت وازن بكتابها الجديد ومما قال ” لم يكن بوسع الأخت منى وازن أن تكتم لها هذا الكنز الذي كانت تختزنه. ولم تكن قادرة إلا أن تدعو الآخرين إلى وليمتها، وليمة كلمة الله المتجسدة، حياتًا وتعليمًا في أيقونات حية، ترفعُ القلب صلاةً ونشيدا من عمق التاريخ، وتستحضر دعاء الأجيال وتعلن أن الإيمان هي أيضا الوانٌ عابرةٌ للزمن، وتأملاتٌ في أيقونات تشدكَ الى اللامتناهي، فتلاقي الله ليسكنَ فيك ويحيا في ذاكرتك.

بهذه الآفاق الواسعة كتبت الأخت منى وازن المخلصية، كتابها “الأيقونة، حياة وتعليم”.”

وأضاف ” لم تكن كتابةُ الأخت منى عملا فنيا أو أدبيا فحسب، إنما كانت كلماتُها والفصول الثلاثة والصفحات المائتين، عملا ليترجيا ينبض روحا ويشع نورا ويثير في القارئ اشتياقا الى السيد بصدق وحرارة. ويلمس عبر هذه الأيقونات قوة الصليب والقبر والقيامة، فينصرف بطواعية، منقادا للروح، إلى عبادة تُطهّرُ قلبه وتجعله يرى الله يشرق في قلبه بنور معرفته الإلهية.”

وتابع درويش ” أيها القارئ، في ليترجية الأيقونة تجعلك الأخت منى، تقتفي آثار الآباء الذي كتبوا وهم في نشوة الحب، أيقونات تحاكي الله وتصحبُكَ إلى قدس الأقداس لتجلسَ في حضرة الله وتتمتعَ بالعشاء معه وتشربَ معه كأس المذبح، فتسمعَ ملاكا هنا وآخر هناك يناديان: “إن نورَ المسيح يضيء للجميع”.

في ليترجيا الأيقونة يولدُ فينا عطشٌ إلى توبة عميقة وإلى لقاء النور، فتستقيمَ صلاتُنا كالبخور أمام الله، ترتفعُ صراخا من أعماق قلبنا، فتتفجرَ فينا وثبةُ فرحٍ ونمضي وننظر حولنا ونفتشَ عن آخرين نعلنُ لهم بفم فيه حالة سلام: “هلموا وانظروا! إنه المسيح!”.

في ليترجيا الأيقونة، نختلي ونبتعد عن العالم، تشدنا الأيقونة إليها، وتشدنا إلى شركة المحبة، فتعكسَ فينا مجدُ المسيح ونحن بدورنا نعكسها لتلاقي الآخر، فتصبح الشركة شهادة لأن الروح ينفخ فينا ولا نعودُ إذ ذاك نرى شيئا إلا يسوع المسيح مصلوبا فينا وقائما في غيرنا. “

وختم درويش كلمته قائلاً” الأخت منى وازن جسدت في كتابها حياتَها الرهبانية وأعادتنا إلى تراث كنيستنا. وهي في شرحها الأيقونات، أرادتنا أن نتدرج إلى السماء ونذهب إلى يسوع  كما إلى جبل ثابور لنعاين بهاءه. فالشكر لك ، لهذا المولود الجديد ولهذا الجهد الكبير الذي أغنيت به مكتبتنا الروحية وألهبت فينا توقا لنكون نحن أيقونة الله الحية، ينعكس فينا “مجد الله كشعاع نور في العالم (فيليبي2/14).”

الرئيسة العامة للراهبات المخلصيات الأم تريز روكز القت كلمة بالمناسبة قالت فيها أن التأمل في الأيقونات يعبّر اكثر من أي كلام بشري،  وشكرت للمطران درويش سهره ورعايته ومرافقته للراهبات المخلصيات، وأملت أن تكون كل راهبة أو كل شخص مكرّس، أيقونة في هذه الحياة تعكس قداسة الله وتوصي بالروحانية وتعكس الرجاء والفرح في علاقتنا مع ربنا.

وختمت كلمتها معتبرة أن ” الأخت منى وازن بكتابها الجديد تغني المكتبة العربية بكتب ومراجع نحن بحاجة اليها، وبشكل خاص السهل الممتنع، وهذا الكتاب يستطيع معلمو التعليم الديني الإستعانة به، ويساعدنا أن نتعمق يوماً بعد يوم بحياتنا الروحية.”

الأخت الدكتورة منى وازن، القت كلمة شرحت فيها  الهدف من الكتاب وقالت ” في عالمنا اليوم، عالم التكنولوجيا ووسائل الإتصال السريعة، عالم الإعلان والإعلام، عالم الصورة التي تشلّ فكر الإنسان من خلال شاشات التلفزة والسينما واللوحات الإعلانية، وقفت حائرة كيف يمكنني أن أقدم لإنسان اليوم تعليماً ايمانياً يحمل في طياته مبادئ وتقاليد الكنيسة ويتماشى مع كل هذا التقدم والتطور، ويجسّد دعوة قداسة البابا الطوباوي يوحنا بولس الثانيوخلفه قداسة البابا بندكتوس السادس عشر، بحيث يدعونا الأول الى الإفادة من التقنيات الحديثة في اعلان البشرى، والثاني الى الأنجلة الجديدة.”

وأضافت ” كمكرّسة ومرسلة، وجدت نفسي ملزمة تلبية هاتين الدعوتين، وهما بكل بساطة إيصال يسوع المسيح الى كل انسان. فقررت الإستعانة بالتراث والغوص في تقليدنا الشرقي  والعودة الى الجذور بحسب بحسب تعاليم المجمع الفاتيكاني الثاني. فعدت الى تراثنا الفني الإيقونوغرافي المقدس، استقي منه تعليماً ولاهوتاً  يكون بمثابة نور يضيء طريقنا في ظلمة هذا العالم، فسكبت نصّاً يزاوج الصورة بالكلمة ليوّلد تعليماً يحمل في طياته حكمة الآباء نعيشه في نبض الشباب. “

وختمت قائلة ” إن الغاية من هذا الكتاب هي المساعدة  في قراءة الأيقونة ، قراءة تجعلنا نفهم وندرك الغاية من كتابتها، وأهميتها في ممارسة الإيمان المسيحي، خصوصاً حدث الفداءالذي تحضّرنا له الكنيسة مدة اربعين يوماً، لتوصلنا الى الإحتفال بالقيامة المجيدة، ركيزة ايماننا المسيحي ومحور حياتنا، اذ بقر ما نركز حياتنا عليها، وعلى احداث يرويها لنا الكتاب المقدس، تصبح الكنز الروحي الذي لا ينضب، منها نرتشف كلمة الله ورسالته وبشارته.”

كما شرحت الأ
خت وازن في كلمتها محتويات الكتاب وفصوله.

وتخلل الإحتفال ترانيم دينية ادّتها جوقة من الرهبان والراهبات المخلصيات ، كما وقعت الأخت وازن كتابها الجديد، واختتم الحفل بكوكتيل اقيم للمناسبة.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير