سيستقبل سكان الجزيرة الإيطالية لامبيدوزا واللاجئون فيها صباح الإثنين 8 تموز البابا فرنسيس، وهذه في الواقع هي الرحلة الأولى للبابا منذ انتخابه باستثناء الزيارة التي قام بها الى كاستل غوندولفو للقاء البابا الفخري بندكتس السادس عشر.
تأثر البابا تأثرًا شديدًا بخبر غرق القارب الذي كان ينقل مهاجرين من افريقيا، وهو الأحدث في سلسلة من المآسي المماثلة بحسب الكرسي الرسولي. في الواقع كان البابا قد تلقى دعوة في شهر نيسان الماضي من كاهن الرعية الذي قدم له صليبًا من الخشب مصنوعًا من خشب القوارب الخشبية التي غرقت.
سيتوجه البابا في زيارته الى البحر ليضع إكليلًا من الأزهار ويصلي لراحة نفس الذين قضوا في الغريق. كما سيزور الناجين واللاجئين “وسيشجع سكان الجزيرة.” ستكون هذه فرصة أيضًا “للتذكير بمسؤولية الجميع تجاه إخوتهم وأخواتهم المحتاجين.”
بعد القداس الإلهي الذي سيحتفل به البابا عند الساعة العاشرة، سيزور رعية سان جيرلاندو قبل أن يعود الى روما. وكان البابا قد انتقد عدة مرات الاتجار بالبشر الذي يقع ضحيته المهاجرون من افريقيا نحو اوروبا. فهو قد قال في اليوم العالمي للاجئ: “نحن مدعوون هذا العام للنظر بشكل خاص في وضع العائلات اللاجئة، التي تُضطر لترك منازلها وبلدانها وفقدان كل ممتلكاتها وضماناتها لتهرب من العنف والاضطهادات أو التمييز بسبب الدين والانتماء إلى جماعات عرقيّة، أو بسبب أفكارها السياسيّة.”
وقد أضاف: “بالإضافة إلى أخطار السفر،غالبًا ما تواجه هذه العائلات خطر التفكك وعليها أن تتواجه مع ثقافات ومجتمعات مختلفة في البلدان التي تستقبلها. لا يمكننا ألا نتأثر بوضع هذه العائلات وبوضع إخوتنا وأخواتنا اللاجئين: نحن مدعوون لمساعدتهم وللانفتاح على التفهم والضيافة. فليكن هناك دائمًا في العالم أشخاص ومؤسسات تساعدهم: لأن وجه المسيح مطبوع في وجوههم!” والآن هو يضم القول الى الفعل.
***
نقلته الى العربية نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية