عبّر بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك ابراهيم اسحق سيدراك دعمه لإطاحة الجيش المصري بالرئيس مرسي. وقال بحديث له لوكالة فيدس: “لقد كنا نحتفل منذ مساء أمس. لم ننم. لقد استعاد شعب مصر بلده بسلام. وبذلك أظهر للعالم بأنه شعب متحضّر، على الرغم من المشاكل التي تواجهه.”
انتهت ولاية الرئيس مرسي بعد أسابيع من الاحتجاجات العامة ضد حكومة محتكرة من قبل الإخوان المسلمين، أي حزب الرئيس السابق. بعد تنحي مرسي قرر الجيش المصري تعيين حكومة مؤقتة بمساعدة من أحزاب المعارضة، ورجال دين في محاولة منهم لتحقيق الاستقرار في بلاد عانت لأسابيع من الاضطرابات المتأتية عن احتجاجات عنيفة. تم تعيين عدلي منصور، رئيس المحكمة الدستورية العليا في مصر، رئيسًا مؤقتًا حتى تعيين موعد الانتخابات.
“تظهر عدة إشارات أننا نسير على الطريق الصحيح. لن نكرر الأخطاء التي اقترفناها في الماضي. هذه المرة، تم تحضير الخطوات الآتية بشكل أفضل، وسيحاول الرئيس عدلي منصور أن يتخذ خطوات نحو الاستعادة الكاملة للنظام الديمقراطي.”
على الرغم من تفاؤله إزاء التحول الجديد للأحداث، نقل البطريرك قلقه على الحالات التي تؤثر على الأمة. “لا نستطيع القول بأنه ليس لدينا مخاوف. إن الوضع الاقتصادي مقلق ويجعل الجميع أكثر عرضة لخطر أن تتلاعب بهم صفارات إنذار الدعاية. يشعر أنصار مرسي بأنهم خسروا وهذا يمكن أن يولد مشاعر إنتقام. يجب أن نقنعهم بأن هناك أيضًا مكان لهم في البلاد، وبأن لا أحد يرفضهم، ولكن يجب عليهم أن يكونوا مصريين ويتصرفوا على هذا النحو، وألا يهدفوا لإقامة استبداد ديني.”
شرح البطريرك أنه في حين أن معظم المواطنين المصريين “لن يقبلوا أبدًا بالعودة الى الوراء” أي كيف كان مرسي يدير الحكومة، تظل الحقيقة أن 5 ملايين مواطن على الأقل “سيواصلون دعم المعتقدات المتطرفة لجماعة الإخوان المسلمين.”
وأضاف: “لا يجب استبعادهم من الساحة السياسية، ولكن عليهم أن يتصرفوا كحزب سياسي، وليس كأدوات لفرض الهيمنة الدينية. يمكن للجميع أن يعيش عقيدته الدينية في جامع أو كنيسة، من دون أن يفرض على الآخرين التعاليم الدينية.”
***
نقلته الى العربية نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية