كنت اقرأ رسالة من الأم تريز من كلكوتا-الهند إلى اخواتها الراهبات مرسلات المحبة تحت عنوان “أنا عطشان”، وتخبر في هذه الرسالة عن دعوتها وسماعها صوت يسوع على الصليب يقول أنا عطشان، وعن سماعها صوته في التأملات التي قد تصبح مجرد أفكار إذا لم نتكلم شخصياً مع يسوع.
هذا الأمر يجعلني ان لا اتوقف في الدفاع عن قدسية الحياة وكرامة الكائن البشري، هو إني أرى يسوع العطشان في رحم الأم، يتألم في الأسرة المحاصرة من جميع الجهات وفي الضعيف الذي يقتل بالإجهاض وبما يسمّى القتل الرحيم.
الطفل المشرف على الولادة في الرحم هو الفقير القريب يصرخ انا عطشان للحبّ والحياة العناية والإكرام واللطف، كيف تقولون بأنكم تحبون بعضكم البعض وتكرهوني؟ كيف تقبلون بعضكم البعض وترفضوني؟ كيف لا تنسوا بعضكم البعض وتنسوني؟
الطفل المشرف على الولادة عطشان للرحم ورحمة الأب والأم، لانه مرفوض، ويطرد من الرحم بالقوة والعنف، هذه هي الحرب الخفية على الحياة، أساس كل الحروب، لان في الحرب فريق يريد طرد الأخر بالقوت والعنف الصلة بين الحرب والإجهاض.
الأهل الذين يريدون طرد طفلهم من رحم الأم بالقوة هم أيضاً في حالة عطش للحقّ والمعرفة، أن الإجهاض يؤذي النساء ويدمر الحبّ والإيمان والرجاء، ويقتل الطفل المشرف على الولادة.
أكثر إنسان عطشان للمحبّة والحياة للفرح والسلام للعدالة والرحمة للعناية والخدمة في عصرنا هو الطفل المشرف على الولادة المعرضّ للقتل بالإجهاض، وللوصول إليه يجب ان نحيط أمه بالصلاة والصوم بالمحبة والخدمة بالمعرفة والحقّ، بالحماية والسلام.
أطلب من جميع الناس الذين يفتشون عن يسوع العطشان ان يحملوا ماء الخدمة والعناية للأمهات الحوامل المعرضات للإجهاض لكي لا يبقى الطفل في الرحم عطشان للرحمة ومعرّض للقتل بالإجهاض.