افتتح البابا فرنسيس عظته في زيارته إلى لامبدوزا مخبرًا عما دفعه للقيام بهذه الزيارة: عندما قرأت خبر غرق العديد من الأشخاص في البحر، خلال رحلتهم إلى ميناء رجاء، شعرت بأنه يجب أن آتي هنا للصلاة، لكي لا يتكرر ما حدث.
شكر البابا في مطلع حديثه سكان لامبدوزا الذين هم مثال في الضيافة وفي التعاضد.
ووجه تحية أيضًا إلى المسلمين الذين يبدأون صوم رمضان، متمنيًا أن يكون مليئًا بالثمار الروحية.
على ضوء كلمة الله التي تليت في القداس، صباح اليوم، أشار البابا إلى أن السؤال الذي يطرحه الله على قايين: “أين أخيك؟”، هو سؤال يتوجه إلى كل منا.
وصرح الأب الأقدس: “في عالم العولمة وقعنا في عولمة وانتشار اللامبالاة. لقد اعتدنا على ألم الآخر. لا يهمنا، ليس أمرًا يتعلق بنا”.
“آدم أين أنت؟”، “أين أخيك؟”. هما سؤالان يقولهما الله في مطلع البشرية، ويطرحما علينا اليوم.
وأضاف الأب الأقدس: “أود أن أطرح سؤالاً: “من بكى لأجل موت هؤلاء الإخوة، أولئك الأشخاص الذين كانوا في القارب؟””.
ثم شدد قائلاً: “نحن مجتمع نسي قدرة البكاء”.
وطلب البابا من الرب نعمة البكاء على لامبالاتنا، نعمة التغلب على هيرودس الموجود في قلبنا.
وفي الختام طلب نعمة أن نسمع أسئلة الله التي يوجهها إلينا: آدم أين أنت؟ أين أخيك؟