كاهن قبطي لقي حتفه في شمال سيناء في مصر وسط الأجواء الأمنية والسياسية المتوتّرة وهو يُعتبر وبحسب ما يسمّيه البعض “المقتل الطائفي الأوّل” منذ الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي بينما كانت تقام الجنازة لستة وثلاثين شخصًا على الأقل كانوا قد قُتلوا بين يومي الجمعة والسبت في ظلّ التظاهرات وحالات الشغب القائمة في مصر.
وكشفت مصادر أمنية عن تفاصيل اغتيال الكاهن القبطي مينا عبود شاروبيم البالغ من العمر 39 عامًا في منطقة المساعيد غرب العريش بالقرب من قطاع غزة يوم السبت 6 تموز بينما كان يمشي في فترة بعد الظهر. وبحسب رواية شهود عيان، فإنّ جماعة من المسلّحين قد حاصروا الكاهن وقاموا بتهديده بالسلاح بالقوّة ثمّ أطلقوا عليه الرصاص فقُتل في الحال وأما هم فلاذوا بالفرار.
وقد انتقد الإخوان المسلمون الزعيم الروحي لنحو ثمانية ملايين قبطي في مصر، البابا تواضرس على موافقته على الإطاحة بالرئيس المصري من سدّة الرئاسة وعلى حضوره احتفالاً برئاسة القائد العام للقوّات المسلّحة المصرية الجنرال عبد الفتاح السيسي عندما تمّ تعليق الدستور المصري.
من هنا، جاء إطلاق النار يوم السبت 6 تموز ردًا على اعتقال عدد كبير من جماعة الإخوان المسلمين يوم الجمعة. ولا تزال حال الشغب والتوتّر قائمة في مصر على أمل أن يعمّ السلام وألاّ تتفاقم الأجواء فيقع المزيد من الضحايا المدنيّين أو الدينيين أو السياسيين.