لقد منع أمن المطار في فييتنام الناقد الأدبي نغوين هوانغ دوك من ان يستقل الطائرة ويتوجه للمشاركة في احتفال اختتام دعوى تطويب الكاردينال فان ثوان على الصعيد الأبشري في 5 تموز، مع العلم بأن دوك هو شاهد من الدرجة الأولى في دعوى التطويب وتمت دعوته بشكل رسمي للحضور الى الفاتيكان.
وفي التفاصيل، وبحسب مقابلة أجرتها معه إذاعة “فري أسيا” أخبر دوك بأنه توجه الى المطار في 2 تموز مساء وحين قدم تذكرة سفره تم إبلاغه بأنه مستدعى الى مكتب السلامة العامة في المطار، وهناك، أخبره ضابط بأنه لم يؤذن له بالخروج من البلاد من دون تحديد السبب، فما كان منه إلا أن يتوجه الى مكان ما ليستشف التفاصيل، فعلم بوجود تقرير يشير الى منع خروجه من البلاد.
لخص الناقد الأدبي الأسباب التي دفعت بالشرطة الى منعه من الخروج من البلاد ومنها أن الحكومة ليست موافقة على تقديس الكاردينال الذي بالتالي سيسلط الضوء على احتجاز رجل دين في السجن لفترة طويلة. وأما الأسباب الأخرى فتتعلق بشخص دوك الذي غالبًا ما ينتقد السلطات في كتاباته. كان الناقد قد التقى بالكاردينال حيث اعتقل سرًا في هانوي، وقد اتهم بأنه يحاول أن يقود المعارضة الى نظام جديد، وعلم الكاردينال اللغة الفرنسية لدوك وأثر به كثيرًا.
ارتد دوك الى الإيمان المسيحي بعد أن راوده حلم بأنه ينال سر المعمودية داخل كنيسة. وبعد أن نال سر العماد طلب منه كهنة في هانوي أن يكتب وصفًا لرحلته الروحية فكتب نصًا بعنوان: “طريق الى الإيمان من خلال فرنسيس كزافييه نجوين فان ثوان.” ترجم هذا النص الى لغات عدة وأرسل الى روما وهو يشكل جزءًا مهما من ملف التطويب.
أخيرًا، أعلن دوك بأن الكاردينال أخصه بثلاث عجائب: الارتداد الى الإيمان المسيحي، الشفاء من مرض، والوحي بحدث قادم.