لم تكل الأصوات المنادية بحماية كرامة الإنسان عن رفع صوتها في وجه الأبحاث التي تدمر الأجنة في المقام الأول. لقد اجتمعت أربع جمعيات فرنسية تحت شعار “واحد منا” وطالبت النواب أن يدافعوا عن كرامة الإنسان ويمنعوا أية أبحاث من شأنها أن تؤذيه. تطرقت الجمعيات أيضًا الى ملف مصير الأجنة المجمدة الذي ينتظر المناقشة والتصويت.
تجدر الإشارة الى أن المساعي لتحصيل تواقيع من المواطنين حصدت 730000 توقيع من سكان أوروبيين، و65000 توقيع من فرنسيين وذلك لحماية الأجنة. تعتبر الأبحاث التي تمارس على الأجنة باسم العلم والتقنية في المقام الأول قضية أخلاقية وسياسية، وإن تدمير الأجنة يلغي مبدأ حماية البشرية وعدم التجارة بالجسم البشري.
بعد التقدم الكبير الذي حققه العلم اليوم أثبتت بعض الأبحاث أن لا فائدة تذكر من ممارسة الأبحاث على الأجنة. بينما يركز المجتمع العلمي العالمي جهوده على التقنيات الجديدة الأخلاقية، لا تزال فرنسا تواصل مسيرتها في طريق معاكس للأخلاقيات والخير العام ولكن وبشكل خاص معاكس للتطور العلمي! تسعى مبادرة “واحد منا” لحماية الجنين وبرأيها بما أن الجهود الأوروبية لتعزيز احترام الحيوانات تجعل الأبحاث على الحيوان مكلفة يجب أن يسري هذا الأمر أيضًا لحماية الجنين البشري.