كما نعلم سيعلن البابا يوحنا ال23 قديسًا هذا العام ويجب أن نذكّر بأنه وخلال المجمع الفاتيكاني الثاني اقترح الآباء أن تعلن قداسته فورًا. تناولت ستيفانيا فالاسكا في مقالة لها موضوع إعلان هذا البابا كقديس على الفور ومن دون أعاجيب. ففي 5 تموز الماضي وافق البابا على تصويت الكرادلة بشأن اعلان قداسة البابا يوحنا ال23 من دون أية أعجوبة ففي الواقع يتحلى البابا بصلاحية التخلي عن أعجوبة ما بعد التطويب ليعلن قداسته.
بعد مرور 50 سنة على وفاة هذا البابا لا نزال نغرف من الإرث الكبير الذي خلفه في كتاباته وأعماله التي تظهر من خلالها قداسته بشكل واضح. بالإضافة الى أسباب أخرى جعلت ذكراه تسجل في رزنامات الكنائس كقديس. الى جانب ذلك فمنذ أن تم إعلانه طوباويًّا حقق هذا البابا عدة أعاجيب غالبًا ما ترافقت مع وثائق طبية.
وهكذا وبما أن البابا يوحنا ال23 لديه “عبادة طقسية في الكنيسة الجامعة” وتم التصويت بالإجماع لإعلانه قديسًا وافق البابا فرنسيس على المضي بدعوى تقديسه. ليس هذا الأمر جديدًا من نوعه فالبابا يوحنا بولس الثاني قد أعلن قداسة شهداء صينيين في 1 تشرين الأول من العام 2000 وهو كان قد استند الى علامات ومعجزات نسبت لهم بعد تطويبهم والى التأثير المميز الذي خلفته ذكراهم للمثابرة على الإيمان في ظروف صعبة.
***
نقلته الى العربية نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية