وقع حادث مروّع يوم الأربعاء 17 تموز في غويانا الفرنسية بين شاحنة وباص على طريق سان لوران دو ماروني ومدينة كورو. كان ينقل هذا الباص 24 شابًا ينوون المشاركة في الأيام العالمية للشبيبة وكانوا متوجّهين لزيارة الميناء الفضائي في كورو.
واحدة من المشاركين قد لقيت حتفها وتعرّض سائقا الباص والشاحنة لجروحات بالغة وهما بحالة خطيرة جدًا كما أُصيب ستة شبّان بالجروح أيضًا. تمّ نقل المصابين إلى المستشفى في سان لوران دي ماروني حيث تمّ استقبال كلّ ركّاب الباص والشاحنة من دون استثناء لمعالجتهم صحيًا ونفسيًا.
لم يترك الزوّار والكهنة والشباب المشاركين معهم في الأيام العالمية للشبيبة المصابين وأحاطوهم بالعناية ريثما يعلموا أهلهم بالأمر. وأمّا الشابة المتوفية فقد أقيمت الصلوات لراحة نفسها على مدار النهار كلّه.
الجدير بالذكر أنّ السلطات المدنية قامت بالجهود الضرورية لنجدة الجرحى وأمّنت انتقال الأشخاص المعافين الى سان لوران دو ماروني.
ترأّس المونسنيور إيمانويل لافون، أسقف كايين قدّاسًا يوم الخميس على نية الضحايا في كاتدرائية سان سوفور دو كايين بالاشتراك مع كلّ الناجين من الحادث وكلّ العائلات التي استقبلت الشباب منذ يوم الجمعة 12 تموز في بيوتهم. كما أقيمت أمسية صلاة في كنيسة سان ليون برئاسة الكاردينال أندريه الثالث والعشرين، رئيس أساقفة باريس.
عبّر الكاردينال أندريه الثالث والعشرون عن تعازيه الحارّة لأهل المفقودة وتشارك القلق مع أهالي المصابين ودعا إلى الصلاة من أجل الجميع ومن أجل كلّ الشباب المتخبّطين بهذه الكارثة في خضمّ مسيرتهم نحو الإيمان. كذلك شكر رئيسُ أساقفة باريس والمسؤولون عن وفد باريس في الأيام العالمية للشبيبة كلّ المسؤولين في غويانا الفرنسية والمستشفيات التي أمّنت الاستشفاء بسرعة فائقة.