لم يكن بالأمر المعروف، ولكن رحلة الحج للبابا إلى أباريسيدا كان لها بعد مسكوني وبعد دينيّ.
في الواقع، عند انتهاء القدّاس، صعد البابا إلى الشرفة الخارجية للبازيليك ليحيّ الحشود عندها قدّموا له شخصين من الديانة اليهودية، وممثل عن الإسلام، وممثلين عن مختلف الكنائس الشرقية، فقام البابا بتحيتهم بأخوّة.
سيتحدّث البابا مع الممثلين عن الطوائف المسيحيّة وعن مختلف الديانات خلال القاء الذي سيجمعه مع المسؤولين في البرازيل، يوم السبت الساعة 11 و30 (16 و30 في روما)، في مسرح البلدية في ريو، هذا ما قاله الأب فيديريكو لومباردي عندما سؤل من قبل زينيت عن الموضوع.
إذاً ان هذا اللقاء الذي سيجريه البابا بانتباه ومحبة، خارج عن البرنامج، وسيأخذ الوقت اللازم ليتحدث مع كل منهم.
قام هؤلاء الأشخاص من تلك المذاهب المسيحية المختلفة والديانات المتعددة، بعمل غير اعتيادي ومع احترام كبير، وهو القدوم إلى المزار الكاثوليكي المريمي، لتحية رأس الكنيسة الكاثوليكية، في نهاية احتفال كاثوليكي: انه تكريم رائع يقدّم للبابا وللكنيسة.
أكيد إنها علامة صداقة، في عالم من نار حيث يجب “بناء جسر وليس أسوار”، كما قال البابا فرنسيس شخصيّاً إلى الهيئات الدبلوماسية المعتمدة لدى الكرسي الرسولي، في 22 آذار الماضي في الفاتيكان.
***
نقلته إلى العربية ماري يعقوب – وكالة زينيت العالمية.