بعدها أشار مدير دار الصحافة الفاتيكانية إلى أن البابوين بندكتس السادس عشر ويوحنا بولس الثاني زارا هما أيضا مدن الصفيح خلال تواجدهما في البرازيل وهذا الأمر ـ قال الأب لومباردي ـ يعكس اهتمام هؤلاء الأحبار الأعظمين بالفقراء والمعوزين، مذكّرا بأن البابا الفخري راتزنغر قام هو أيضا بزيارة إلى ما يُعرف بـ”فازيندا دي إسبيرانسا” التي تُعنى باستيعاب الشبان ضحايا الإدمان على المخدرات وإعادة تأهيلهم. وهذه المؤسسة شبيهة بتلك التي زارها البابا فرنسيس في مستشفى القديس فرنسيس الأسيزي في ريو دي جانيرو يوم أمس الأربعاء. وفي معرض حديثه عن زيارة البابا إلى المستشفى المذكور، قال الأب لومباردي إن الحبر الأعظم التقى جميع المرضى، ومعظمهم مصاب بأمراض خطرة. شاء البابا أن يخاطب هؤلاء الأشخاص في “مزار الألم” هذا بعد أن قام بزيارة إلى “مزار العذراء”.
وذكّر المسؤول الفاتيكاني بأن البابا اعتاد ـ خلال مقابلاته العامة مع المؤمنين ـ على الاقتراب من المرضى والتواصل معهم عن كثب. هذا ثم أكد الأب لومباردي أن البابا لم يعرف الراحة طيلة يوم أمس، مشيرا إلى أنه توجه صباحا إلى أباريسيدا مستقلا الطائرة، ثم الطائرة المروحية ثم الـ”باباموبيل”. احتفل بالقداس الإلهي قبل أن يلقي التحية على المؤمنين خارج البازيليك. بعدها توجه إلى مائدة الغداء حيث حيا كل الحاضرين بمن فيهم الراهبات ورجال الشرطة، بعدها استقل الباباموبيل مجددا ومن بعدها الطائرة ليزور مستشفى القديس فرنسيس الأسيزي حيث التقى بالمرضى تحت المطر. وختم الأب لومباردي قائلا: لم يعرف البابا الراحة طيلة النهار، على أمل أن يتمكن من الاستراحة هذه الليلة!