تابع البابا فرنسيس يقول: ماذا يمكننا أن نفعل؟ “Bota fé – ضع الإيمان” لقد صرخ صليب اليوم العالمي للشباب هذه الكلمات خلال مسيرة حجّه عبر البرازيل. ماذا تعني عبارة “ضع الإيمان”؟ إذا أردنا أن يكون لحياتنا معنى وأن تكون كاملة كما تريدون وتستحقون، أقول لكل منكم: “ضع الإيمان” وستأخذ حياتك طعمًا جديدًا، وسيكون لها بوصلة توجهها، “ضع الرجاء” وسيستنير كل يوم لك ولن يُظلم أفقك بعد الآن بل يكون منيرًا، “ضع المحبّة” ويصبح وجودك كبيت بني على الصخر وتصبح مسيرتك فرحةً لأنك ستلتقي بالعديد من الأصدقاء الذين يسيرون معك.
أضاف البابا فرنسيس يقول: من الجيد اليوم أن نسأل أنفسنا بصدق وأن نفكر في قلوبنا: بمن نضع ثقتنا؟ بأنفسنا؟ بالأشياء أو بيسوع؟ كلٌّ منا يعيش تجربة وضع نفسه محورًا لحياته ونعتقد بأننا مركز الكون وبأننا وحدنا بناة حياتنا، وأن السعادة تكمن في امتلاك المال والسلطة. لكننا نعلم جميعًا أن الأمر ليس كذلك.
“ضع المسيح” في حياتك، تابع الأب الأقدس يقول، ضع ثقتك فيه ولن تُخذل أبدًا! أصدقائي الأعزاء، إن الإيمان يحقق ثورة في حياتنا تعيد الله إلى مركزها، الإيمان يغمرنا بمحبة الله التي تعطينا الأمان والقوة والرجاء. في الظاهر قد يبدو لنا أن شيئًا لم يتغيّر ولكن في عمق أعماقنا يكون كل شيء قد تغيّر، وحل في قلبنا السلام والوداعة اللطف والشجاعة الطمأنينة والفرح ثمار الروح القدس، فيتحول كياننا وتتجدد طريقة تفكيرنا وتصرفنا لتصبح طريقة تفكير وتصرف يسوع. أصدقائي الأعزاء، الإيمان ثورة وأنا أسأل كل واحد منكم: هل أنت مستعد؟ هل أنت مستعدّة للدخول في موجة ثورة الإيمان؟ فقط بدخولكم فيها ستأخذ حياتكم معناها وتصبح خصبة.
تابع البابا فرنسيس يقول: عزيزي الشاب، عزيزتي الشابة “ضع المسيح” في حياتك، هو ينتظرك في هذه الأيام، أصغ إليه بانتباه وسينعش حضوره قلبك. “ضع المسيح”: وسيستقبلك في سرّ المصالحة وبرحمته سيضمّد كلّ جراحات الخطيئة، لا تخف من أن تطلب منه الغفران لأنه بمحبته العظيمة لا يتعب أبدًا من مسامحتنا وكأب يحبنا. “ضع المسيح”: هو ينتظرك أيضًا في سرّ الافخارستيا، سرّ حضوره وذبيحة حبّه! هو ينتظرك أيضًا في العديد من الشباب الذين سيغنوك بصداقتهم وينعشوك بشهادة إيمانهم ويعلّموك لغة المحبة والصلاح والخدمة. أنت أيضًا عزيزي الشاب وعزيزتي الشابة يمكنك أن تكون شاهدًا فرحًا لمحبته، شاهدًا مندفعًا لإنجيله لتحمل القليل من النور لهذا العالم. اسمح ليسوع أن يحبّك إنه صديق لا يخذُل.
وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول: “حسن لنا أن نكون ها هنا” وأن نضع في حياتنا المسيح والإيمان والرجاء والمحبة التي يعطينا إياهم. أصدقائي الأعزاء لقد استقبلنا في هذا الاحتفال تمثال سيّدة آباريسيدا لنطلب منها أن تعلمنا إتباع يسوع وأن تعلمنا أن نكون تلاميذًا ومرسلين. على مثالها نريد أن نقول “نعم” لله. لنطلب من قلبها الوالدي أن يتشفع بنا لتصبح قلوبنا جاهزة لتحب يسوع وتجعله محبوبًا. أعزائي الشباب يسوع ينتظرنا! يسوع يعتمد علينا!