تابع الأب الأقدس يقول: أريد أن أشكر بشكل خاص رئيسة الجمهورية التي عبّرت عن مشاعر الشعب البرازيلي بأسره تجاه خليفة بطرس أشكر من كل قلبي إخوتي الأساقفة ومعاونيهم. أشكر جميع الذين شاركوا بالقداس الإلهي واللقاءات الأخرى والذين نظموها وعملوا على نقلها عبر وسائل الاتصالات، كما وأشكر جميع الأشخاص الذين بشكل أو بآخر عملوا على استقبال هذا العدد الكبير من الشباب، والذين، في صمتهم وبساطتهم، رافقوا هذا اليوم العالمي بصلاتهم ليكون خبرة نمو حقيقية في الإيمان.
أضاف البابا فرنسيس يقول: في هذا الجو من الشكر والاشتياق، أتوجه بفكري نحو الشباب الذين شكلوا قلب هذا اللقاء الكبير: ليبارككم الرب على شهادة حياتكم وعلى مشاركتكم الفرحة والعميقة في هذه الأيام الأخيرة. لقد جاء العديد منكم إلى هنا كتلاميذ ولكنهم بدون شك يعودون الآن كمرسلين. ساهموا في بناء حضارة الحب من خلال خدمتكم وشهادتكم المفرحة. أظهروا من خلال حياتكم أن هذا الأمر يستحق أن تكرسوا له وقتكم ومواهبكم لبلوغ المثل العليا، ويستحق أن تعترفوا بكرامة كل شخص بشري، وأن تخاطروا من أجل المسيح وإنجيله. وأضاف البابا يقول لقد جئنا نبحث عن يسوع في هذه الأيام لأنه هو الذي بحث عنا أولاً، هو الذي يجعل قلوبنا تتّقد لإعلان البشرى السارة في المدن والقرى وفي كل زاوية من هذا الكون الشاسع. سأضع رجائي دائمًا في شباب البرازيل وشباب العالم أجمع لأن المسيح سيحضّر من خلالهم ربيعًا للعالم كله.
وختامًا، تابع الحبر الأعظم يقول، أتوجه بفكري نحو سيّدة آباريسيدا، ففي ذلك المزار المحبب على قلبي، جثوتُ للصلاة من أجل العائلة البشريّة بأسرها وخاصة من أجل الشعب البرازيلي، وسألت مريم أن تقوي فيكم الإيمان المسيحي الذي يشكل جزءًا من النفس البرازيليّة النبيلة، هذا الإيمان هو كنز حضارتكم ويشكل لكم تشجيعًا وعضدًا في بناء بشريّة متجدّدة بالتناغم والتضامن. وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول: يمضي الأب الأقدس ويقول لكم “إلى اللقاء القريب”، ويطلب منكم ألا تنسوه وأن تصلّوا من أجله.